‏إظهار الرسائل ذات التسميات الملف النووى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الملف النووى. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 12 ديسمبر 2021

جولة بن سلمان بداية انطلاق لمجلس تعاون خليجى جديد


أنهى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان جولة ناجحة على كافة المستويات وحمل معه رصيدا كبيرا من التوافقات في الرؤى والاتفاقات التى تعبر عن مفهوم الخليج الواحد والمصير المشترك وتعزز مسيرة العمل الخليجي والدفع به نحو آفاق أرحب قبيل القمة الخليجية الـ42 التي ستنطلق 14 ديسمبر الجاري في المملكة .

الجولة استمرت 5 أيام استهلها الأمير محمد بن سلمان الاثنين الماضي بزيارة سلطنة عمان ثم الإمارات وقطر والبحرين على التوالي واختتمها الجمعة بزيارة الكويت .

وقد شملت الجولة مباحثات كان عنوانها الأبرز تعزيز التعاون الثنائي ودعم مسيرة التعاون الخليجي ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة وأسفرت عن عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين السعودية ومختلف دول الخليج في مختلف المجالات .

الزيارة الأولى كانت إلى سلطنة عمان حيث منح سلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق الأمير محمد بن سلمان وسام عمان المدني من الدرجة الأولى وهو أرفع الأوسمة العُمانية ، ووقع البلدان على 13 مذكرة تفاهم بقيمة 30 مليار دولار، في المجالات التجارية والإعلامية ، فضلا عن افتتاح أول منفذ بري مباشر بينهما لتسهيل حركة التجارة والتنقل بين البلدين .

وفى الإمارات قدم ولي عهد أبوظبي للأمير محمد بن سلمان وسام زايد من الدرجة الأولى كما أشاد الجانبان بما تحقق من تعاون وتكامل تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي حول قضايا عديدة مشتركة ، كما تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين .

وفى قطر اتفقت ولي العهد وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على بلورة مواقف مشتركة والتشاور إزاء المستجدات وفي كافة المحافل الدولية للحفاظ على أمن واستقرار البلدين .

وفي البحرين أيضاً كان الحديث عن توافق في الرؤى بين المنامة والرياض وتعزيز الدور الإقليمي لدول الخليج من خلال قوة وتماسك دول المجلس ووحدة الصف بين أعضائه  ، فيما ذكرى وكالة الأنباء البحرينية إن الجهات والصناديق السعودية تستهدف استثمارات بـ 5 مليارات دولار في مشاريع تنموية بالبحرين .

وفى الكويت قدم أمير الدولة قلادة "مبارك الكبير" لولي العهد السعودي وتركزت زيارة الكويت على التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتوحيد المواقف في القضايا الإقليمية والدولية .

ويرى محللون أن الجولة الخليجية التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهمة للغاية خصوصا أنها تسبق انعقاد القمة الخليجية المقبلة التى تتزامن مع مرحلة مهمة تمر بها المنطقة أبرزها استئناف مفاوضات الملف النووي مع إيران واستمرار الحرب في اليمن .







الخميس، 11 مارس 2021

الخيار الوحيد أمام بايدن فى مواجهة ايران


فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أول عقوبات لها على إيران بعد أن منعت ضابطين من الحرس الثورى الإيرانى من دخول الولايات المتحدة فى وقت تتضافر فيه الجهود الديمقراطية والجمهورية في الكونجرس للضغط على إدارة جو بايدن في الملف النووي الإيراني .

فى سياق متصل قال النائب الديمقراطي أنتوني براون إن التصدي لنفوذ إيران في المنطقة هو ملف يحظى بإجماع الحزبين في الكونجرس ، ودعا براون الإدارة إلى التشاور مع المشرعين قبل التوصل إلى أي اتفاق مع طهران .

ويرى محللون أن تكثيف جماعة الحوثي المدعومة من إيران استهداف السعودية في الفترة الأخيرة قد يكلف الإدارة الأميركية الجديدة الكثير وأن استراتيجية الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع لن يكون لها أي تأثير على الأرجح .

وأعزي المحللون التكثيف الحالي الذي شهد هجمات يومية تقريبا الى التغير في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه التدخل السعودي في اليمن والذى استغله الحوثيون الذين تدعمهم إيران بكل ضراوة ممكنة لتكبيد المملكة أضرارا وخسائر حتى يتمكنوا من كسب نفوذ قبل إجراء أي مفاوضات .

ورغم الخسائر الكثيرة التي تكبدها الحوثيون في الأسابيع الماضية فإنهم يسعون بشدة للإستيلاء على مدينة مأرب نظرا لقربها من العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها وبصفة خاصة نظرا لما تتمتع به من احتياطيات النفط والغاز .

وعلى أي حال فأن الاستيلاء على المدينة لن يكون سهلا ، فبالرغم من التقدم البري الأخير للحوثيين ما زالت المدينة صامدة بفضل قواتها القبلية والهجمات الجوية السعودية  المستمرة .

ما حدث مع الحوثيين هو نفس ما يحدث تجاه إيران فلقد سحبت الولايات المتحدة مطالبتها بعودة العقوبات على طهران في الأمم المتحدة وألغت أوروبا خطتها لتوبيخ إيران لتقليص تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع ذلك يرفض الإيرانيون التفاوض . 

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن طهران بدأت مؤخرا في تخصيب المزيد من اليورانيوم بسلسلة أخرى من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

إدارة الرئيس بايدن تأمل في أن تؤدي التنازلات الأمريكية إلى تقليل التوترات لكن يبدو أنها لم تشجع إيران والحوثيين فقط بل جعلت السعوديين يتساءلون عن مصداقية الولايات المتحدة .

وفى نهاية الأمر فأن الخيار الآخر أمام حكومة الولايات المتحدة في وجه هذه الهجمات المستمرة والأكثر تأثيرا ضد السعودية والقتال للاستيلاء على مدينة مأرب هو استئناف الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية .





جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا