أنهى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان جولة ناجحة على كافة المستويات وحمل معه رصيدا كبيرا من التوافقات في الرؤى والاتفاقات التى تعبر عن مفهوم الخليج الواحد والمصير المشترك وتعزز مسيرة العمل الخليجي والدفع به نحو آفاق أرحب قبيل القمة الخليجية الـ42 التي ستنطلق 14 ديسمبر الجاري في المملكة .
الجولة استمرت 5 أيام استهلها الأمير محمد بن سلمان الاثنين الماضي بزيارة سلطنة عمان ثم الإمارات وقطر والبحرين على التوالي واختتمها الجمعة بزيارة الكويت .
وقد شملت الجولة مباحثات كان عنوانها الأبرز تعزيز التعاون الثنائي ودعم مسيرة التعاون الخليجي ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة وأسفرت عن عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بين السعودية ومختلف دول الخليج في مختلف المجالات .
الزيارة الأولى كانت إلى سلطنة عمان حيث منح سلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق الأمير محمد بن سلمان وسام عمان المدني من الدرجة الأولى وهو أرفع الأوسمة العُمانية ، ووقع البلدان على 13 مذكرة تفاهم بقيمة 30 مليار دولار، في المجالات التجارية والإعلامية ، فضلا عن افتتاح أول منفذ بري مباشر بينهما لتسهيل حركة التجارة والتنقل بين البلدين .
وفى الإمارات قدم ولي عهد أبوظبي للأمير محمد بن سلمان وسام زايد من الدرجة الأولى كما أشاد الجانبان بما تحقق من تعاون وتكامل تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي حول قضايا عديدة مشتركة ، كما تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين .
وفى قطر اتفقت ولي العهد وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على بلورة مواقف مشتركة والتشاور إزاء المستجدات وفي كافة المحافل الدولية للحفاظ على أمن واستقرار البلدين .
وفي البحرين أيضاً كان الحديث عن توافق في الرؤى بين المنامة والرياض وتعزيز الدور الإقليمي لدول الخليج من خلال قوة وتماسك دول المجلس ووحدة الصف بين أعضائه ، فيما ذكرى وكالة الأنباء البحرينية إن الجهات والصناديق السعودية تستهدف استثمارات بـ 5 مليارات دولار في مشاريع تنموية بالبحرين .
وفى الكويت قدم أمير الدولة قلادة "مبارك الكبير" لولي العهد السعودي وتركزت زيارة الكويت على التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتوحيد المواقف في القضايا الإقليمية والدولية .
ويرى محللون أن الجولة الخليجية التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهمة للغاية خصوصا أنها تسبق انعقاد القمة الخليجية المقبلة التى تتزامن مع مرحلة مهمة تمر بها المنطقة أبرزها استئناف مفاوضات الملف النووي مع إيران واستمرار الحرب في اليمن .