تتصاعد حدة التوترات خلال الفترة الحالية بين إيران والدول الغربية إثر دراسة المقترح الأوروبي لإضافة الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب كمنظمة قمعية وعنيفة ، وقد أثار الجدل السياسي حول إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الأوروبية منذ القمع الدموي للمتظاهرين في إيران إثر احتجاجات شعبية عارمة وتنفيذ العديد من عمليات الإعدام بين المحتجين .
هددت إيران بالرد على التحركات الأوروبية ضد الحرس الثوري الإيراني حيث دعا وزير الخارجية الإيراني الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في "العواقب السلبية" لوضع الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية ، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إيران ستسعى لزيادة توريد الأسلحة الإيرانية في روسيا من أجل تأجيج الصراع في أوكرانيا وإشعال الصراع بين الدول الغربية وروسيا .
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الإيرانية في سبتمبر الماضي إثر وفاة مهسا أميني الفتاة الإيرانية على يد شرطة الأخلاق الإيرانية عقب اعتقالها بعد ثلاثة أيام لمخالفتها اللباس الإيراني وتتهم إيران الدول الأجنبية بدعم الاحتجاجات.
ويشمل القرار فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني ووضع كل مع المؤسسات التابعة له مثل قوات الباسيج وفيلق القدس (الذراع الخارجية للحرس) على قائمة "المنظمات الإرهابية" ويدرس الاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة، التصويت لإضافة الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب .
ومنذ بداية الاحتجاجات في إيران أدرجت كندا الحرس الثوري في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية وأثيرت على نطاق واسع طلبات لاتخاذ إجراءات مماثلة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ، وفي عام 2019 أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على قائمتها الخاصة للتنظيمات الإرهابية .
لكن المساعي لوضع الحرس على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي تثير ردود فعل كبيرة في إيران إذ اعتبر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن توصية البرلمان الأوروبي "غير مهمة"، وقال "هذه الخطة لا داعي للقلق بشأنها".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق