يقول حقوقيون يمنيون إن استمرار ميليشيا الحوثي في زرع الألغام والعبوات الناسفة في مختلف المناطق يتسبب في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين والأبرياء ويشكل تهديداً حقيقياً على حياتهم وتكمن خطورة الألغام في استمراريتها استهداف الأرواح لسنوات وعقود قادمة لأنها مزروعة بعشوائية .
وأضافوا أن تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية وتجريم أنشطتها ومراقبة قنوات تمويلها وفرض عقوبات ضد قيادتها هي الحل لضمان حماية المدنيين ، وطالبوا بتفعيل الملاحقة القانونية والقضائية دولياً ومحلياً لهذه الجماعة وهي جرائم لا تسقط بالتقادم ، مؤكدين أنه لا بد من معاقبة ميليشيا الحوثي الإرهابية على هذه الجرائم في حق الإنسانية لتدفع ثمن ممارساتها خصوصاً أنها أصبحت خطراً يهدد العالم أيضاً من خلال زراعة الألغام في الممر الملاحي الدولي .
ومؤخرا أعلنت غرفة عمليات المشروع السعودي "مسام" لتطهير أراضي اليمن من الألغام في بيان لها يوم الأحد عن حصيلة ما تم نزعه منذ بداية شهر يوليو الجاري وحتى يوم 14 منه من مخلفات ما زرعته ميليشيا الحوثي في مناطق يمنية عدة .
وذكرت غرفة عمليات مسام أن الفرق الميدانية نزعت الأسبوع الماضي 762 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية هذا الشهر وحتى 14 منه 1334 لغماً حوثياً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة ، كما تمكنت فرق مسام خلال الأسبوع الثاني من هذا الشهر من تطهير 209.667 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية لتصل بذلك المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها منذ بداية الشهر وحتى الآن 268.226 متراً مربعاً .
وقالت عمليات مسام إن حصيلة الأسبوع الماضي شملت 633 ذخيرة غير منفجرة و120 لغماً مضاداً للدبابات وأوضحت أن الفرق الميدانية التابعة للمشروع تمكنت منذ بداية هذا الشهر وحتى يوم 14 منه من نزع 1101 ذخيرة غير منفجرة و224 لغماً مضاداً للدبابات .
يأتي ذلك فيما تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية زرع الألغام الأرضية في المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها وتسببت في سقوط آلاف الضحايا بين قتلى ومعاقين خاصة من الأطفال والنساء وكبار السن ، خصوصاً أنه يتم زرعها من دون خرائط في الجبال والوديان والسهول والأحياء السكنية الأمر الذي يجعل نزعها صعباً للغاية .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق