لا تزال تهديدات وجرائم الحوثي تتفاقم باستهداف الموانئ البحرية في اليمن سعيا لتنفيذ المخططات الإيرانية التي تستهدف تدمير الموانئ والمنشآت الحيوية حيث أعلنت مليشيا الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات الإرهابية التي استهدفت الموانئ النفطية فى اليمن وتوعدت باستمرارها لتشمل موانئ النفط والمنشآت والسفن .
وقد طالت هجمات الحوثي الأخيرة ميناء "الضبة" في حضرموت بالإضافة إلى 3 عمليات أخرى في موانئ "رضوم" و"قنا" بشبوة المجاورة وذلك منذ منتصف أكتوبر ما أدى لوقف تصدير اليمن للنفط .
من جانبها دعت الولايات المتحدة الأمريكية ميليشيا الحوثي لوقف الهجمات الإرهابية على موانئ اليمن ، مؤكدة أن مبعوثها الخاص سيتوجه إلى المنطقة العربية لدعم جهود السلام حيث أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا جاء فيه إن المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج سيتوجه إلى سلطنة عمان والسعودية هذا الأسبوع لدعم جهود السلام في اليمن .
وأضاف البيان الأمريكي "نذكر الحوثيين بأن اليمنيين يطلبون السلام وليس الحرب وتحقيقا لهذه الغاية ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية التي تعطل تدفق الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها وتفاقم المعاناة في جميع أنحاء اليمن .
في السياق ذاته تصدرت هجمات مليشيا الحوثي ضد موانئ النفط في اليمن أولويات أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين اعتبروها "اعتداءات إرهابية"، خلال جلسة سابقة حيث عقد مجلس الأمن الدولي جلسة إحاطة شهرية أعقبتها مشاورات مغلقة لمناقشة مستجدات الأوضاع العسكرية والإنسانية خاصة الهدنة الأممية المنقضية في مطلع أكتوبر الماضي دون تجديد، بعد رفض مليشيا الحوثي توسيعها .
ويرى محللون إن مليشيا الحوثي لا يمكن التعامل معهم بمجرد بيانات الإدانة الدولية فقط ولكن لابد من تحرك دولي قوي وشديد بإعلان تلك المليشيا جماعة إرهابية وذلك ردا على تحركاتهم ومخططاتهم الارهابية التي تسعى من خلالها فرض مخططاتها على دول العالم بتهديد المنشآت الحيوية والنفطية للتأثير على الاقتصاد العالمي .
وأضافت التحليلات أن الجماعة الارهابية ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات ضد المواطنين في الجنوب ، لافتة أن الجرائم والانتهاكات يجب أن يتم مواجهتها بعقوبات مشددة وأن الوقت قد حان لإعلان الحوثي جماعة إرهابية دوليا وذلك لمواجهة تهديدات الميليشيا لحركة النقل البحري الدولية وسوق الطاقة العالمي والمنطقة بأكملها.
