يحاول الحوثيون المدعومون إيرانيا تخفيف الضغط على تنظيم القاعدة بعد تعرضه لضربات قاصمة على يد القوات الجنوبية إلى جانب إحياء مشاريع التشطير بالشراكة مع الإخوان وإنهاك القوة الجنوبية التي تشكل سياجا منيعا في وجه مشروع التمدد الإيراني .
ورغم عدم تحقيق مليشيات الحوثي أي تقدم ميداني خلال تصعيدها الأخير وتكبدها ثمنا باهظا على أيدى القوات الجنوبية إلا أن هناك من اعتبره أنه يأتي في إطار تخفيف الضغط على تنظيم القاعدة الإرهابي .
وبحسب متحدث القوات الجنوبية فإن مليشيات الحوثي تحاول تخفيف الضغط على العناصر الإرهابية بشنها هجمات هنا أو هناك على مواقع وجبهات القوات الجنوبية سواء في جبهة يافع أو الضالع ، وفي المقابل ووفقا للمتحدث العسكري لجأ تنظيم القاعدة لإصدار بيان وشن هجمات بعد الانهزام في محاولة أخيرة لخلق جبهة أخرى لتخفيف الضغط على الحوثي أو إشغال القوات الجنوبية عن التصدي للمليشيات الحوثية .
وأكد المسؤول العسكري أن الربط بين الحوثي والقاعدة يأتي "بموجب وقائع فعلية وهو ربط متكامل يظهر جليا من طبيعة الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي وكذلك تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة على القوات الجنوبية في وقت واحد جنوبا" لكن "القوات الجنوبية أثبتت منذ عام 2015 أنها لها القدرة على تحقيق الانتصارات على في جبهة مكافحة الإرهاب وفي جبهة الانقلاب وهزيمة المشروع الإيراني"، مشيرا إلى أنها صارت اليوم أكثر قدرة وكفاءة في الجمع بين هذه الجبهتين وتحقيق أهداف متوازية .
من جهته قال المحلل العسكري والاستراتيجي ياسر صالح إن هناك شواهد وأدلة تشير إلى أن الأمور في اليمن تسير باتجاه التصعيد من جديد مع رفض الحوثيين تجديد الهدنة ، ويستشهد الخبير العسكري باللقاءات للحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي في الرياض مع الفاعلين الدوليين والإقليميين على المستوى الاستراتيجي والتي توجت بإقرار رفع الجاهزية القتالية للجيش والأمن لمواجهة المليشيات الحوثية والإرهاب بمعنى السير نحو التصعيد .
ويؤكد أن هناك أدلة واضحة على زيادة نشاط الإرهاب إلى جانب ازدياد لحركة مليشيات الحوثي في إيصال المقاتلين إلى الجبهات هناك تعزيزات كانت ذاهبة باتجاه تعز ، وأجبرت هجمات مليشيات الحوثي الحكومة اليمنية إلى رفع الجاهزية القتالية للتعامل مع ما وصفتها "التغيرات المحتملة" وذلك بعد فشل تمديد الهدنة وعلى طريق إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة المختطفة منذ 8 أعوام .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق