تواصل قوات المملكة العربية السعودية حربها المقدسة التى انطلقت نصرة لإخواننا فى اليمن ضد فئة باغية منحرفة تريد الاستئثار باليمن ومصادرة قراره وخدمة جهات خارجية.
وتسعى قوات التحالف العربى بقيادة السعودية لمساندة الجيش الوطنى اليمنى للقضاء على الانقلاب الحوثى الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة والوقوف بجانب الشعب اليمنى تجاه ما يتعرض له اليمن من عدوان حوثي إيراني .
ولطالما ألقت المملكة الضوء على خطر الميليشيات الحوثية الإيرانية على العقيدة والهوية الإسلامية ودعت إلى تنسيق الجهود ومضاعفتها في العمق اليمني لإنقاذ الشعب اليمني من طمس هويته وتدمير شخصيته .
وكانت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن اليوم قد نظمت ملتقى علماء ودعاة اليمن في المملكة بعنوان : "اليمن والمملكة في مواجهة التطرف والإرهاب الحوثي الإيراني" بمشاركة مختلف وسائل الإعلام وذلك في قاعة برنامج التواصل بالرياض .
ويهدف الملتقى إلى بيان جهود السعودية في مكافحة التطرف الحوثي الإيراني ودورها في المجال الإنساني وكشف فساد المعتقد الحوثي ومخالفته لعقيدة المسلمين وتوضيح موقف علماء ودعاة اليمن ودورهم مما تتعرض له اليمن من عدوان حوثي إيراني وبيان الواجب الرسمي والشعبي والإقليمي والدولي تجاه الاعتداءات الحوثية الإيرانية على اليمن واليمنيين وبيان انتهاكات الحوثيين الإرهابية في حق الإنسان اليمني .
وتحاول السعودية قطع الطريق على الحوثيين والعمل على توحيد جبهة الشرعية في مواجهة الميليشيا حيث أعلنت المملكة عن مبادرة للتهدئة بين مكونات الشرعية في جنوب اليمن وعقد لقاءات مع مسؤوليها وذلك في محاولة جديدة لإنقاذ "اتفاق الرياض" المُبرم في 5 نوفمبر 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي والذي لم تُنفذ بنوده حتى الآن .
ومنذ أواخر مايو الماضى لجأت ميليشيا الحوثيين إلى تصعيد هجماتها الإرهابية التي لم تقتصر فقط على الداخل اليمني ولكنها أيضا سعت لاستهداف المدنيين والتجمعات السكانية في المدن السعودية وخاصةً المجاورة لليمن مما يعد انتهاكا صارخًا للقانون الدولي الإنساني .
ويرى خبراء عسكريون أن ميليشيا الحوثيين تهدف من هذا التصعيد العدائي ضد السعودية إلى التأكيد على امتلاكها قدرات عسكرية متطورة سواء صواريخ باليستية أو طائرات مسيرة مفخخة لديها القدرة على الوصول إلى مسافات بعيدة في العمق السعودي وأن هذا يرجع بالأساس إلى الدعم الإيراني في نقل وتطوير هذه التكنولوجيا العسكرية إلى الحوثيين.
وفي ظل إدراك الميليشيا الانقلابية امتلاك السعودية منظومات دفاعية متطورة قادرة على اعتراض وتدمير هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار فإنها تسعى من وراء هذه التهديدات المتزايدة إلى ممارسة نوع من الضغوط على المملكة ، لا سيما أنها تستهدف مدنيين وكأنها إشارة حوثية إلى أنهم ليسوا فقط فاعلًا رئيسيا في الداخل اليمني ولكن أيضا في دول الجوار الإقليمي خاصةً في ظل علاقاتهم مع الحليف الإيراني .
وربما يأتي تكثيف الحوثيين هجماتهم الصاروخية وبالطائرات المسيرة التي يتم اعتراضها قبل وصولها إلى المدن السعودية في إطار استراتيجية الميليشيا الساعية لتشتيت تركيز قوات التحالف عن معركة الداخل اليمني خاصة مع سعي الحوثيين في الأشهر الماضية للسيطرة على العديد من المناطق المهمة في محيط صنعاء ومنها محافظتي الجوف ومأرب الغنية بالنفط .
من جهته أكد محمد آل جابر سفير المملكة العربية السعودية في اليمن على أن جماعة الحوثي هم الرافض الوحيد لجهود السلام ووقف إراقة الدم في اليمن .
جاء ذلك في تغريدات للسفير آل جابر على صفحته الرسمية بتويتر حيث قال : "لقد أكدت أفعال الحوثيين الإجرامية للمجتمع الدولي والانساني انهم الرافض الوحيد لجهود السلام ووقف اراقة الدماء وتعمد قتل المدنيين واستهدافهم بالصواريخ والطائرات بدون الطيار ايرانية الصنع في مساجدهم ومنازلهم وحتى مخيماتهم التي لجوء اليها هرباً من استبداد وبطش الميليشيا الحوثية" .
وتأتي تصريحات السفير السعودي في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات في مأرب حيث ذكرت وكالة الأنباء اليمينة في تقرير : "كسرت قوات الجيش هجوماً لمليشيا الحوثي في جبهة ملعا وأجبرتها على الفرار بعد سقوط غالبية عناصرها بين قتيل وجريح وفي جبهة الجوبة نفذ أبطال الجش والمقاومة عملية التفاف ناجحة لتطويق عناصر حوثية كانت تحاول التسلل نحو مواقع عسكرية وانتهت المواجهات بمصرع غالبية تلك العناصر واعتقال من تبقى منهم" .