يمثل التواجد في البحر الأحمر نقطة ارتكاز مهمة فى استراتيجية إيران منذ ثورة الخميني وزاد الشغف مع رغبتها في التحكم بأهم الممرات الدولية بتهديد طريق التجارة العالمية فكان التواجد في البحر الأحمر أحد الأهداف التي سعت إيران لتحقيقها.
واليوم السبت أعلنت قوات الجيش اليمني عن تدمير زورقين مفخخين تابعين لميليشيا الحوثي الإيرانية أثناء محاولتهما اجتياز المياه الإقليمية شمال غربي البحر الأحمر ، وذلك بعد أيام من تدمير تحالف دعم الشرعية في اليمن زورقا مفخخا تابعا لميليشيا الحوثي في جنوب البحر الأحمر .
وأوضح التحالف في بيان أن الميليشيا استخدمت ميناء الحديدة لإطلاق الزورق المفخخ مشيراً إلى أن استخدام الحوثيين للميناء عسكرياً يهدد حرية الملاحة والتجارة العالمية .
ومن أجل تحقيق المطامع الإيرانية عملت طهران على تزويد أدواتها الإرهابية في اليمن ممثلة في مليشيا الحوثي بالقوارب المفخخة والألغام البحرية وطائرات الدرونز ووفرت وسائل التدريب لجعل هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية أكثر دقة .
لكن تحالف دعم الشرعية في اليمن أحبط معظم تلك الهجمات إذ عادة ما يكون إفشال تلك المحاولات في مراحلها الأولى أي قبل أن يتمكن عملاء إيران من تنفيذها باستثناء حوادث قليلة لم تشكل خطورة على إبحار السفن التجارة المستهدفة .
ويرى خبراء عسكريون إن الإرهاب الحوثي في البحر الأحمر الذي يعد من بين أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم يرفع مخاطر عبور السفن ويؤكدون على ضرورة تأمين هذه الممرات المائية الدولية عبر تحرير المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وتجريدهم من السلاح .
من جهته طالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة واضحة للأنشطة الإرهابية التي تنفذها ميليشيا الحوثي انطلاقا من موانئ الحديدة وإدراجها ضمن قوائم الإرهاب وملاحقة ومحاكمة قياداتها في المحاكم الدولية .
وإعتبرت الحكومة اليمنية أن استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في محاولات استهداف السفن التجارية نتيجة طبيعية لحالة الصمت الدولي وغض الطرف عن أنشطتها المهددة لأمن وسلامة خطوط الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر وباب المندب .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق