توالت إدانات الدول والمنظمات العربية للهجوم الإرهابي الآثم الذي شنته جماعة الحوثي ضد قوة دفاع مملكة البحرين المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية وأسفر عن استشهاد ضابط وفرد وإصابة آخرين في أثناء تأديتهم لمهام الواجب الوطني ضمن قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" المشاركة في عمليات إعادة الأمل .
وعبرت المملكة العربية السعودية عن خالص تعازيها لقيادة وشعب مملكة البحرين الشقيقة وإلى ذوي الشهداء متمنية الشفاء العاجل للمصابين ، مؤكدة وقوفها وتضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة ، ومجددة موقفها الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة للحوثيين ومنع تصديرها للداخل اليمني وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة.
كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع مملكة البحرين وأشارت إلى أن الهجوم يمثل استخفافًا بجميع القوانين والأعراف الدولية مما يتطلب ردًا رادعًا ، وحثت المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف هذه العمليات، والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأدانت جمهورية مصر العربية الهجوم الإرهابي الآثم ، مؤكدة تضامن مصر الكامل مع مملكة البحرين ومشددة على ضرورة مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بصوره كافة، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية .
كما أدانت المملكة المغربية بشدة العمل الإرهابي الآثم وأكدت تضامنها الكامل مع مملكة البحرين ووقوفها معها في مواجهة هذا العمل الإرهابي الجبان وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وأدانت المملكة الأردنية الهاشمية العمل الإرهابي الغاشم ، مؤكدة تضامن الأردن مع مملكة البحرين ورفضها وإدانتها لهذا الفعل الإرهابي الجبان ، ومعربة عن تعازيها لحكومة وشعب البحرين ولأسر الضحايا .
كما أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها للهجوم الغادر وشددت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها على تضامن دولة الكويت الكامل مع مملكة البحرين جراء هذا العدوان الآثم من قبل بعض العناصر التابعة للحوثيين .
ونعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اثنين من العسكريين البحرينيين اللذين راحوا ضحية هجوم حوثي في اليمن وكانا يشاركان في قوات التحالف العربي هناك ، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين ، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهلهم الصبر.
وذكر بيان للجامعة العربية أن أبو الغيط أدان استمرار الهجمات الحوثية الغادرة برغم التزام الحكومة الشرعية بالهدنة ووقف إطلاق النار ، مُحملاً مسؤولية استمرار معاناة اليمنيين للطرف الحوثي الذي يُمعن في رفض كل نداءات السلام ويُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب.
وقال محللون يمنيون إن الهجوم الحوثي على الحدود السعودية واستهداف القوة البحرينية يثبتان أن ميليشيا الحوثي غير جادة في محادثات السلام وتتخذها كتكتيك لتمرير اشتراطاتها ، وإن الهجوم جزء من استعراض القوة والتصعيد الحربي والذي ظهر جليا في العرض العسكري الأخير في محاولة حوثية مستميتة لإثبات علو كعب الميليشيات منذ اتفاق الهدنة والتي جرى استغلالها في تجنيد أكثر من 36 ألف عنصر .
ووصف المحللون الهجوم الحوثي بـ"الهمجي" وأنه دليل جديد على عدم جدية الميليشيات في المحادثات التي ترعاها السعودية والأمم المتحدة ، مشيرين إلى أن الهجوم يشير مجددا إلى ضرورة الرد الرادع وكبح جماح الميليشيات عسكرياً كضرورة ملحة لتعود الميليشيات وهي صاغرة إلى طاولة السلام .