الخميس، 4 أغسطس 2022

تمديد الهدنة فى اليمن يكشف أكاذيب ميليشيات الإرهاب


أعلنت الأمم المتحدة تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين بعد نصف ساعة من انتهاء فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 2 إبريل الماضي وجددت للمرة الثانية في 2 يونيو الماضي ونصت على رحلات تجارية عبر مطار صنعاء وتدفق الوقود عبر ميناء الحديدة ورفع حصار تعز لكن هذا البند الأخير لا يزال يصطدم بتعنت ميلشيات الحوثي .

ويرى خبراء يمنيون أن تجديد الهدنة أدخل مليشيات الحوثي في مأزق مع أتباعها لتلجأ للترويج إعلاميا عن مكاسب وهمية ، مؤكدين أن تمديد الهدنة يمنح المجلس الرئاسي فرصة لاستكمال ترتيب أوراقه لتحرير شمال البلاد ، فيما قال باحثون فى شؤون الجماعات الإرهابية أن الموافقة على تمديد الهدنة شهرين إضافيين تم بنفس شروط الهدنة السابقة أي بدون إضافة رحلات ووجهات جديدة من صنعاء وبدون الاتفاق على بند المرتبات وهذا عكس ما يروج له الحوثيون .

وبحسب سياسيين ومراقبين فإن ما تحدثت قيادات المليشيات استهدف انتزاع اعتراف بالانقلاب وبالمليشيات الحوثية كحاكم وممثل لشمال اليمن وهو ما اعتبره أتباع المتمردين فتحا مبينا وانتصارا نهائيا في الحرب ليأتي إعلان تمديد الهدنة ببنودها السابقة ويشكل صدمة قوية لمن يتبنون نصرا وهميا .

وقبل تمديد الهدنة رفعت المليشيات شعار "رفض تمديد الهدنة" بزعم أنها مثلت "تجربة مخيبة للآمال" وتمسكت بشروط تعجيزية منها صرف الحكومة الشرعية مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها والعسكريين من المقاتلين في صفوفها ، ولم تقتصر شروطها عند يافطة "المرتبات" التي تقوم قياداتها بنهبها وتحويلها إلى غنائم لتمويل محارق الموت وإنما وضعت مطالب تعسفية تتعلق بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون رقابة وذلك رغم أنها سبق أن وافقت على أول صيغة للاتفاق الأممي للهدنة .

المليشيات الانقلابية التي أدمنت الكذب والتبريرات لترويج مخططاتها تجد نفسها مجددا اليوم عارية أمام سيل من رشقات السخرية والنقد والهجوم الإعلامي الذي طال عناصرها ونشطاءها وخلاياها العميقة وذلك بعد أن رفعت سقف شروطها للقبول بتجديد الهدنة قبل أن يعلن تمديدها بذات الشروط السابقة .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا