كشف مسؤول حكومي يمني أمس عن نزوح أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة من مديرية الجوبة بمحافظة مأرب شمالي شرق اليمن جراء هجوم وسيطرة الحوثي على منطقة الجديدة مركز المديرية في أكتوبر الماضي ، ونقلت "قناة اليمن" عن مدير التربية والتعليم في مديرية الجوبة قوله إن الحرب تسببت في حرمان الطلاب من التعليم ومطالبته بتوفير 550 فصلا بديلا ومستلزمات ووسائل تعليمية من أجل تمكين النازحين من الالتحاق بالمدارس .
وذكرت مصادر ميدانية وأخرى محلية في محافظة مأرب أن ميليشيات الحوثي أقدمت على شن هجمات واسعة على مواقع الجيش والمقاومة والأعيان المدينة في مديرية الجوبة جنوب المحافظة في إطار خروقها اليومية للهدنة الأممية مؤكدة إرسال تعزيزات حوثية كبيرة إلى المديرية خلال الساعات القليلة الماضية .
كما أكدت تسجيل نزوح واسع لأهال قرى عدة في المديرية على وقع تصعيد الحوثيين في الجوبة ، مشيرة إلى استمرار القصف الحوثي على مناطق العكد والأعيرف والفليحة وأطراف وادي ذنة وصولا إلى أطراف البلق الشرقي مما يدل على أن الميليشيات اختارت المواجهة والتصعيد في مأرب .
من جهة أخرى ارتفعت حصيلة كوارث السيول التي ضربت مناطق عدة في اليمن إلى 59 قتيلا بينهم أطفال ونساء حيث سجلت خلال الساعات القليلة الماضية وفاة 14 مدنيا في صنعاء وحجة ومأرب ، كما تسببت الأمطار بتهدم أربعة منازل أثرية في صنعاء القديمة ، كما ألحقت الأمطار الغزيرة أضرارا فادحة بنحو 500 منزل أثري في صنعاء القديمة المدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي .
وتعد محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز أكبر تجمع للنازحين الفارين من مناطق المواجهات المسلحة في اليمن إذ تؤوي أكثر من 2.2 مليون ألف نازح يمثلون 60% من النازحين داخليا في 197 مخيما في مدينة مأرب ومديرية الوادي المجاورة لها .
ويعاني النازحون في اليمن البالغ عددهم أكثر من 4.3 ملايين شخص وفقا للأمم المتحدة عموما وفي مأرب بشكل خاص من وضع إنساني صعب للغاية جراء حالات التشرد التي يعيشونها منذ سنوات الحرب وسط تراجع الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية وكذا نتيجة تقلبات الطقس بين الحر الشديد والرياح العاتية والأمطار الغزيرة والسيول .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق