لاقى الإعلان عن مبادرة سلام خليجية فى اليمن ترحيبا واسعا بدءا من الرئاسة والحكومة وصولا إلى الأحزاب والقوى الفاعلة باستثناء مليشيات الحوثي التي أعلنت رفضها وصعدت عدوانها بشكل كبير عبر سلسلة هجمات إرهابية باتجاه الأراضي السعودية .
ويرى اليمنيون أن دعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات يمنية يمنية صادقة تأتي كضوء في نهاية نفق حرب الانقلاب الحوثي ومن شأنها إصلاح خلافات الفرقاء اليمنيين وإنهاء القتال المستمر منذ 8 أعوام .
ورغم إجماع اليمنيين على الحل العسكري كخيار لوأد المشروع الإيراني وإنهاء حرب يطيل مداها الحوثيون برفضهم جميع مبادرات السلام فإن معظمهم يأملون أن تقدم المشاورات برعاية خليجية خارطة طريق لتوحيد الصف اليمني واستيعاب كل الفرقاء .
ويرى محللون أن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالدعوة إلي المشاورات يمنح اليمنين ثقة بصدق النوايا العربية بإنهاء الحرب وتخليص السكان من ويلات العذاب اليومي الذي يعيشونه حيث ينظرون اليها باعتبارها محطة لرسم خارطة طريق تفوت الفرصة على مليشيات الحوثي وعلاقتها الوثيقة بإيران التي تعرقل أجندتها السلام .
فيما يسلط الرفض الحوثي الضوء مجددا على تعنت ووأد المليشيات لكل مبادرات السلام والتي كان آخرها رفض استقبال المبعوث الأممي بصنعاء ورفض المبادرة السعودية وقبلها التنصل من تعهدات اتفاق ستوكهولم الموقع أواخر 2018 برعاية أممية .
ويتوقع خبراء أن يؤدي رفض مليشيات الحوثي للسلام ووجود نموذج تنموي في المناطق المحررة إلى إعلان العصيان المدنى بمناطق الانقلاب الخاضعة لهم وربما قد يتطور الأمر الى إنفجار إنتفاضة شعبية للتخلص من قبضة الحوثي .
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد أعلن الخميس الماضي عن استضافة مشاورات يمنية يمنية لإنهاء حالة الحرب والانتقال إلى السلام في اجتماعات تبدأ من 29 مارس الجاري إلى 7 أبريل المقبل ودعا كافة الأطراف اليمنية دون استثناء إلى هذه المباحثات .