الثلاثاء، 15 فبراير 2022

نصر الله يهاجم التحالف العربى تحت عباءة إيران


لبت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية نداء واستغاثة الشعب والحكومة اليمنية والرئيس اليمني لإنقاذ اليمن من مليشيا الحوثي التى إنقلبت على الشرعية عام 2015 وأسقطت السلطة الشرعية في البلاد بانقلاب متكامل الأركان .

تلك هي نقطة البداية التي فتحت الباب أمام تحول الوضع في اليمن إلى مأساة إنسانية وتهديد خطيرمما دفع الحكومة اليمنية الشرعية لطلب العون من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتان سارعتا بحسهما العروبي لحماية اليمن وشعبه صونا للأمن القومي العربي .

ولذلك كان تشكيل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية خطوة حتمية للتعامل مع الانقلاب الحوثي وإرهابه الذي امتد خارج اليمن إلى دول جواره بل إلى تهديد أمن وتجارة العالم من خلال الممرات الملاحية الدولية .

وكان استمرار أعمال التحالف العربي ضرورياً لمواجهة الاعتداءات الحوثية خصوصاً بعد تجاوزها الحدود اليمنية والتجرؤ على استهداف الأعيان المدنية في السعودية ثم الإمارات .

وبعد الموقف الدولي المندد باعتداءات الحوثي الإرهابية على منشآت مدنية إماراتية فلم يعد هناك أي شك في أن العالم دولا ومنظمات على رأسها مجلس الأمن ترفض تلك الممارسات الإرهابية الحوثية حتى باتت إعادة تصنيفهم كجماعة إرهابية رسميا من قبل الولايات المتحدة مسألة وقت .

وفى محاولة لقلب الحقائق وتزييف الواقع خرج علينا حسن نصر الله أمين عام مليشيا "حزب الله" الإرهابي اللبناني قبل أسبوع بمنطق يعاكس ما شهده العالم بأن الاعتداءات الإرهابية الحوثية جاءت "رد فعل" على ما أسماه "تدخلا في شؤون اليمن" .

ويرى محللون أن كلمات زعيم مليشيا "حزب الله" الإرهابي تحمل دلالات أخرى أهم من مضمونها المغاير للحقائق فمجرد خروجه في هذا التوقيت للتعليق على الملف اليمني عموماً يمثل محاولة يائسة لدعم الحوثيين قبل إدراك خط النهاية .

تصريحات "نصر الله" جاءت كرد فعل إعلامي يائس ومحاولة مد حبل إنقاذ للحوثيين الإرهابيين من مأزقهم الختامي لكن "نصر الله" وهو يقوم بذلك لم يخرج من العباءة الإيرانية التي تتظاهر بالقوة في أقسى درجات الضعف وتدعي المظلومية فيما تعتدي على حقوق وسيادة الآخرين من خلال أذرع ووكلاء لها في بعض دول المنطقة .

ومن هنا أصبح لزاما على العالم أن يدرك أن التعامل الصحيح سواء مع الحوثيين أو مع الأذرع الأخرى لإيران في المنطقة لا بد أن يستند إلى الصرامة والحزم والحذر من مراوغاتهم فهي اللغة الوحيدة التي يفهمونها .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا