الأربعاء، 20 أبريل 2022

تحريض قطرى لتنظيم القاعدة فى اليمن


دخلت الهدنة الأممية التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أسبوعها الثالث وسط انتهاكات حوثية أبرزها في مأرب والحديدة وتعز ، إضافة لتحركات مريبة لتنظيم القاعدة الذي أعلن رفضه للمجلس الرئاسي الجديد متماشيا بذلك مع موقف الحوثيين.

وذكرت مصادر مطلعة أن النظام القطرى هو من حرض تنظيم القاعدة المهزوم ومده بالدعم اللازم من أجل تعطيل الوصول إلى حلول جدية للأزمة اليمنية .

وأوضحت تقارير أن التنظيم قبل تجديد الدعم القطري له كان يمر بأسوأ حالاته ولديه هزائم كبيرة تجعل عملية نهوضه مستحيلة بدون دعم وذلك بعد خسارته مناطق كانت تقليديا معه مثل قيفة والصومعة في محافظة البيضاء .

وأكدت المصادر ذاتها أنه بالتزامن مع دعم القاعدة والحوثيين تجدد الماكينة الإعلامية القطرية حربها ضد السعودية بزخم أكبر وتعمل على تحريك إعلام الظل التابع لها والذي جندته منذ سنوات لصالحها أمثال الصحفي الإخواني أنيس منصور والصحفية المصرية سمر سعيد .

واعتمدت قطر أسلوبها المعتاد عبر منصاتها الإعلامية الرديفة كـ"ميدل إيست آي" التي بدأت تروج بكثافة لأخبار كاذبة عن العائلة الحاكمة في السعودية وتحرض على اغتيال ولي العهد محمد بن سلمان .

أو من خلال الإيعاز لإعلامييها العاملين بالصحف العالمية من أجل ترويج الشائعات ضد السعودية وحكامها والتشويش على المجلس الرئاسي الجديد في اليمن ، مما دفع بالصحفية سمر سعيد لكتابة مقال في صحيفة وول ستريت جورنال زعمت فيه أن الرئيس هادي كان مجبرا على التنازل عن السلطة بعدما اعتقلته السعودية .

من خلال هذه التحركات يمكن الاستنتاج بأن المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبيرة في مسار الأزمة اليمنية التي صارت تتأرجح بين تحقيق تسوية هشة وبين تجدد خيار الحسم العسكري في حال استنفدت الشرعية ودول الإقليم كل خيارات الحل السياسي مع الحوثيين.

وهذا ما أكده اللواء الدكتور رشاد العليمي في أول ظهور له الأسبوع الماضي، عندما قال "المجلس سيكون مجلس سلام لإنهاء القتال مع الميليشيات الحوثية واستعادة الدولة" ، إلا أنه في الوقت نفسه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال اللجوء للقوة العسكرية لإرغام الجماعة الانقلابية على السلام .



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا