ألقت قوات الأمن التونسية القبض على رئيس حركة النهضة بالإنابة المنذر الونيسي، ورئيس مجلس الشورى أعلى هيئة في الحركة عبد الكريم الهاروني، الذي وضع هذا الأسبوع رهن الإقامة الجبرية .
ومؤخراً أثارت تسريبات صوتية لنائب رئيس حركة النهضة منذر الونيسي جدلا واسعا في الأوساط السياسية التونسية، انتقد فيها شخصيات في الحركة من بينها عائلة رئيس الحركة، راشد الغنوشي، كما تحدث عن فساد داخل الحركة وتلقيها أموالا من الخارج.
وبحسب المقطع المتداول، فقد قال الونيسي: إن أطرافاً تريد قيادة الحركة من داخل السجن، في إشارة إلى إعادة انتخاب الغنوشي المسجون في قضية التآمر على أمن الدولة.
كما ورد في هذا التسجيل الصوتي حديث عن سعت قيادات من الحركة إلى عقد تحالفات مع رجال أعمال استعدادا لمحطات سياسية قادمة، والونيسي سارع إلى نفي ما ورد في هذه التسريبات.
ومن بعدها تم إيقاف نائب حركة النهضة منذر الونيسي ورئيس مجلس الشورى فيها عبد الكريم الهاروني بعد نحو خمسة أشهر من اعتقال رئيس الحزب راشد الغنوشي، من قبل السلطات التونسية.
الونيسي هو الرئيس الـ14 في تاريخ حركة النهضة الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية في تونس، وذلك إثر القبض على رئيس الحركة راشد الغنوشي.
الونيسي 56 عامًا منضم للحركة منذ عام 1984، وتم انتخابه كعضو في مجلس الشورى خلال المؤتمر العاشر للحركة عام 2016، وتولى عضوية المكتب التنفيذي للحركة، قبل أن يتم تعيينه في منصب نائب رئيس الحركة، مكلفا بالفضاء المجتمعي، في 2021.
وسبق لمنذر الونيسي أن تقلد منصب مستشار وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي بين عامي 2012 و2013، في حكومة حمادي الجبالي، وهو طبيب مختص بجراحة الكلى، وسبق أن ترأس مجمع طب الكلى في كلية الطب ووزارة الصحة التونسية.
ويرى محللون أن جماعة الإخوان الإرهابية في تونس تعيش حالة من البؤس الشديد ، وعلى الرغم من الضربة الشعبية التي أدت إلى انهيار الجماعة إلا أن الخلافات الداخلية للحركة الإرهابية في تونس قد تؤدي في النهاية إلى دمار الحركة بشكل نهائي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق