قالت الإدارة العامة للأمن الوطني التونسي إنّه "في إطار عمل استخباراتي مكثف وعلى إثر توافر معلومات لدى الوحدات الأمنية المختصة بمكافحة الإرهاب بزغوان ومنطقة الأمن الوطني بزغوان، مفادها تعمد مجموعة من العناصر السلفية المتشددة عقد لقاءات بصفة دورية ومستمرة، قامت قوات الأمن بالكشف عن مخطط هذه المجموعة وضبط عدد من الهواتف الجوالة والتجهيزات الإلكترونية.
ويقول خبراء تونسيون في شؤون الجماعات الإرهابية إنه تم الإطاحة بأكثر من 148 خلية إرهابية بالفترة التي أعقبت 25 يوليو 2021، وذلك عقب قرارات عزل الإخوان الإرهابية، وتشهد تونس من حين لآخر أعمالا إرهابية تصاعدت خاصة بعد قرارات 25 يوليو .
وأضاف الخبراء أن تفكيك هذا الكمّ الهائل من الخلايا الإرهابية يلقي الضوء على المخاطر الأمنية والتهديدات الإرهابية التي تواجهها تونس، لكنه أيضاً يظهر مدى الفاعلية والجاهزية التي أصبحت عليها قوات الأمن، التي أحبطت معظم خطط الجماعات الإرهابية خلال الأشهر والسنوات الماضية.
ولفتوا أن التهديدات تجاوزت مرحلة التخطيط إلى إشعال الفوضى والإرهاب في الدولة، وشهدت تونس تصاعدا في أنشطة الجماعات الجهادية المسلحة، وهو ما وقفت ضده الدولة التونسية من خلال تفكيك تلك الخلايا الإرهابية في العديد من المناطق التونسية.
ولا تزال تونس تعاني تبعات الإرث الإخواني الذي خلفته حركة النهضة الإخوانية التي أحكم خلالها التنظيم الإرهابية قبضتهم على الملفات الأمنية والقضائية والسياسية، فقد أعلنت السلطات التونسية القبض على (12) إرهابياً كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية في محافظة زغوان شمال شرقي البلاد.