ميناء الحديدة المصنف أكبر شرايين اليمن البحرية يشكل جوهر تدخل الأمم المتحدة في البلاد بموجب اتفاق ستكهولم ، إلا أن مليشيات الحوثي وبدعم إيراني تستغله لأغراضها العسكرية بما فيها تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة وشن الهجمات البحرية .
وبث الإعلام العسكري للقوات المشتركة أمس الأحد مقطعا مصورا لاعترافات لخلية حوثية جديدة ضبطت في المجرى الملاحي لدى نشاطها في تهريب السلاح وأسمدة اليوريا بين القرن الأفريقي وموانئ الحديدة الثلاثة .
وخلال التحقيقات أكدت اعترافات أعضاء خلية التهريب البحرية للأسلحة والمواد المتفجرة التابعة للمليشيات بتجنيدهم من قِبل قيادات حوثية تدير شبكات تهريب من داخل ميناء الحديدة على رأسهم المدعو أبو علي الكحلاني المشرف الأمني السابق للمحافظة والمدعو أبو سجاد منصور أحمد السعادي مسؤول القوات البحرية لدى مليشيا الحوثي والقيادي أحمد حلص .
وحملت الاعترافات إدانة إضافية لمليشيات الحوثي باستخدامها ميناء الحديدة لأغراض عسكرية وكشفت تورط قيادات ممثلة لمليشيات الحوثي في لجنة الرقابة الأممية لدعم اتفاق الحديدة كمنصور السعادي وهادي الكحلاني في إدارة شبكات تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة العابرة للدول .
ووفقا لاعترفات خلية التهريب البحري للحوثيين فإنها هربت شحنات من مادة "اليوريا" القاتلة والأسلحة بين جيبوتي وميناء الحديدة عبر الخط البحري الرابط بين ميناء "أبخ" شمال جيبوتي وجزيرة "كمران" و"الصليف" غربي اليمن .
وكانت قوات خفر السواحل اليمنية في البحر الأحمر ضبطت الخلية بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة من شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية، لتوجه ضربة موجعة أخرى لمليشيات الحوثي وخبراء الحرس الثوري الإيراني.
وليست هذه أول خلية إرهابية يتم ضبطها للقيادي الحوثي "أحمد حلص" إذ سبق وضبطت البحرية الأمريكية أواخر ديسمبر 2021 سفينة تقل شحنة أسلحة إيرانية كبيرة في بحر العرب وعليها 5 مهربين جميعهم من الحديدة وجميعهم مرتبطون بالرجل .
وسلمت البحرية الأمريكية المضبوطين إلى السلطات اليمنية في المهرة ، ووفقا لمحاضر التحقيقات مع المهربين فإن المدعو "أحمد محمد حلص" أدار عملية تهريب الشحنة المؤلفة من 1750 قطعة سلاح وبالتنسيق مع ضباط الحرس الثوري الإيراني وضابط ارتباط آخر يقيم بالمهرة .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق