‏إظهار الرسائل ذات التسميات المرشد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المرشد. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 3 يناير 2022

الصراع داخل الإخوان ينسف الهيكل التنظيمى للجماعة


شهد عام 2021 بداية تفكك تنظيم الإخوان وذلك بعد عدد من الإخفاقات التي مر وما زال يمر بها التنظيم الإرهابي نتيجة تفاعلات داخلية وصراع دائر بين عجائز التنظيم والتي انعكست على البناء الهيكلي للإخوان .

ومؤخرا تزايدت الصراعات الداخلية بين جماعة الإخوان في تركيا بقيادة محمود حسين وجماعة لندن بقيادة إبراهيم منير الذي تم عزله من قبل جماعة تركيا وتعيين مصطفى طلبة بدلًا منه ما دفع جماعة لندن للاعتراض على تعيين طلبة وأن منير لا يزال نائبا للمرشد .

وقد شهدت الحرب المستعرة بين جبهتي الصراع المتناحرتين داخل تنظيم الإخوان الإرهابي تطورات جديدة على مدار اليومين الماضيين بعد تسريب خطابات داخلية للقواعد التنظيمية للتحذير بالفصل نهائيا من التنظيم حال إعلان التأييد أو المبايعة لجبهة دون الأخرى .

وكشفت مصادر مصرية مطلعة عن تطورات الصراع داخل التنظيم واصفة إياه بـ"الجنون" ، وأوضحت أن جبهة محمود حسين المقيم في إسطنبول أرسلت قبل أيام بيانا داخليا للشعب الإخوانية في مختلف الدول حذرتهم فيه من إعلان التأييد لإبراهيم منير ومجموعته وأن الأمر يعرضهم للفصل النهائي من الجماعة .

ومن ناحية أخرى أصدر إبراهيم منير بيانا مشابها حذر فيه من اتباع مجموعة إسطنبول وقال إنهم مجموعة "الساعين إلى الفرقة" وأي شخص يتبعهم سيتم التعامل معه بشكل حاسم من جانب لجان التحقيق الداخلية وقد يصل الأمر إلى فصله أيضا .

ويصف المراقبون بوجه عام الصراع الراهن داخل الإخوان بأنه "سابقة تاريخية" لن تنتهي قريباً وستؤدي إلى نسف الهيكل التنظيمي للجماعة نهائياً ، ويتوقع الخبراء أن تلجأ الجماعة إلى تحويل نفسها إلى تيار عام لتفادي الاندثار النهائي والتلاشي بعد أن فشلت كافة مبادرات الصلح التي أطلقها قيادات الجماعة وأبرزهم يوسف ندا ويوسف القرضاوي في احتواء الأزمة ووقف التصعيد بين الجبهتين .

وقد بدأت أزمة انهيار الأفرع التنظيمية لجماعة الإخوان في الدول العربية بعد سقوطهم عن الحكم في مصر العام 2013 وما تبعه من انهيارات للأفرع وتضييق عربي بعد تصنيفها جماعة إرهابية في مصر والسعودية والإمارات العام 2014 .

ومنذ ذلك الحين توالت عملية السقوط والانهيار في الجماعة وصولا إلى سقوط حركة النهضة الإخوانية عن السلطة في تونس وعزلها سياسياً بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو الماضي بتجميد عمل البرلمان وإعفاء الحكومة وما تبعها من قرارات بفتح تحقيقات قضائية تتعلق باتهامات فساد وإرهاب مُدان بها عدد من قيادات الإخوان .

السقوط الثاني كان بعد أقل من شهر بعد هزيمة حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية لإخوان المغرب في الانتخابات التشريعية وخروجه بشكل نهائي من ائتلاف تشكيل الحكومة وبذلك سقطت آخر أوراق الإخوان في آخر المعاقل السياسية التي كانوا يسيطرون عليها في المنطقة العربية وبقيت الذيول تصارع من أجل البقاء .

وفي ضوء الأزمة التي تزداد تعقيدا يوما تلو الآخر ترجح غالبية التوقعات أن تتسبب في نسف الهيكل التنظيمي التاريخي للجماعة وتحويل مسارها بشكل كامل .

الاثنين، 5 يوليو 2021

فرمان عثمانى بحل شورى الإخوان استعدادا للرحيل


أعلن القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منيررسميا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم فى تركيا وشمل قرار الحل مجلس الشورى هناك ، كما قرر تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المزمع إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشوري العام لمدة 6 أشهر .

ويرى مراقبون أن إعلان القرار رسميا في هذا التوقيت سوف يؤدي لمضاعفة أزمة التنظيم خاصة أن الخلافات بين قيادات التنظيم ومرشده قد بلغت ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية بسبب التحركات العشوائية من جانب المرشد وفشله في التوصل لحل مع السلطات التركية بشأن مراعاة مصالح التنظيم في المفاوضات التي جرت مع مصر .

وكشفت مصادر مطلعة أن عدد من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي غادروا تركيا خلال الأسبوع الماضي إلى دول أوروبية ، فيما يستعد أخرون لمغادرة البلاد خلال أيام وذلك بعد إبلاغهم من جانب قيادات في التنظيم الدولي نية السلطات التركية تسليمهم للقاهرة في إطار السعي لإحياء ملف المفاوضات المتوقف بين البلدين .

ويتلقى تنظيم الإخوان الإرهابى ضربات متلاحقة منذ خروج الشعب المصرى عليه قبل ثمان سنوات وعزل رئيسه ومؤخراً بعد التوجيهات التركية بتقليص دور منافذ إعلامية نشطة للتنظيم معادية لمصر تبث من تركيا وكذلك بعد تسريبات متوالية عن نية أنقرة تسليم قيادات هاربة من العدالة في تركيا منذ عام 2014 إلى بلدهم وذلك في إطار التحركات التركية التي تمهد للتقارب مع مصر .

وكانت جماعة الإخوان قد خططت لنقل فضائياتها الموجهة لمصر خارج تركيا خلال مدة لا تتجاوز 3 شهور حيث قررت الجماعة نقل فضائية "وطن" المملوكة كليا لها ودمجها في فضائية "الحوار" التي يديرها الإخواني الفلسطيني عزام التميمي من لندن .

وتعتزم فضائية "الشرق" المملوكة للمرشح الرئاسي الأسبق أيمن نور الانتقال أيضا للبث من خارج تركيا ، ولحين تنفيذ قرار النقل قررت الالتزام بتعليمات السلطات التركية بوقف البرامج التحريضية ضد مصر ودول الخليج ومنع بث أي محتوى يخالف التعليمات التركية أما في فضائية "مكملين" فقد قرر عبد الرحمن أبو ديه ممول الفضائية تحويلها إلى قناة للمنوعات ويبحث حاليا إسناد الإشراف على هذه البرامج إلى مطرب شهير لحين ترتيب عملية النقل إلى لندن .

وتواصل السلطات التركية مساعيها للتقارب مع مصر ودول الخليج بخطوات متسارعة من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات ، وفي مايو الماضي أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال أول زيارة من نوعها منذ 2013 إلى القاهرة لإجراء محادثات استكشافية مع مسؤولين مصريين .

ولازالت الاتصالات بين البلدين على مستويات سياسية متوسطة ولم تصل إلى المستوى الرئاسي حتى الآن ، بيد أن الرئيس التركي أعلن عن ترحيبه وأمله بتواصل المساعي مع الطرف المصري بشكل أكبر وأكد أن هناك فرص تعاون كبيرة بين بلاده ومصر في شرق البحر المتوسط وليبيا .

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى علاقة شراكة بين بلاده وكل من مصر ودول الخليج العربي وخاصة السعودية والإمارات وقادت أنقرة مؤخراً جهوداً دبلوماسية حثيثة لإصلاح علاقاتها مع العواصم الثلاث بدءاً بالقاهرة بعد أزمة دبلوماسية استمرت سنوات عديدة . 

ووصلت العلاقات بين أنقرة والقاهرة إلى ما يشبه القطيعة منذ أطاح الجيش المصري في 2013 إثر انتفاضة شعبية بالرئيس محمد مرسي الذي رشّحته جماعة الإخوان المسلمين ودعمته بعد فوزه تركيا .




جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا