الاثنين، 5 يوليو 2021

فرمان عثمانى بحل شورى الإخوان استعدادا للرحيل


أعلن القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منيررسميا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم فى تركيا وشمل قرار الحل مجلس الشورى هناك ، كما قرر تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المزمع إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشوري العام لمدة 6 أشهر .

ويرى مراقبون أن إعلان القرار رسميا في هذا التوقيت سوف يؤدي لمضاعفة أزمة التنظيم خاصة أن الخلافات بين قيادات التنظيم ومرشده قد بلغت ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية بسبب التحركات العشوائية من جانب المرشد وفشله في التوصل لحل مع السلطات التركية بشأن مراعاة مصالح التنظيم في المفاوضات التي جرت مع مصر .

وكشفت مصادر مطلعة أن عدد من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي غادروا تركيا خلال الأسبوع الماضي إلى دول أوروبية ، فيما يستعد أخرون لمغادرة البلاد خلال أيام وذلك بعد إبلاغهم من جانب قيادات في التنظيم الدولي نية السلطات التركية تسليمهم للقاهرة في إطار السعي لإحياء ملف المفاوضات المتوقف بين البلدين .

ويتلقى تنظيم الإخوان الإرهابى ضربات متلاحقة منذ خروج الشعب المصرى عليه قبل ثمان سنوات وعزل رئيسه ومؤخراً بعد التوجيهات التركية بتقليص دور منافذ إعلامية نشطة للتنظيم معادية لمصر تبث من تركيا وكذلك بعد تسريبات متوالية عن نية أنقرة تسليم قيادات هاربة من العدالة في تركيا منذ عام 2014 إلى بلدهم وذلك في إطار التحركات التركية التي تمهد للتقارب مع مصر .

وكانت جماعة الإخوان قد خططت لنقل فضائياتها الموجهة لمصر خارج تركيا خلال مدة لا تتجاوز 3 شهور حيث قررت الجماعة نقل فضائية "وطن" المملوكة كليا لها ودمجها في فضائية "الحوار" التي يديرها الإخواني الفلسطيني عزام التميمي من لندن .

وتعتزم فضائية "الشرق" المملوكة للمرشح الرئاسي الأسبق أيمن نور الانتقال أيضا للبث من خارج تركيا ، ولحين تنفيذ قرار النقل قررت الالتزام بتعليمات السلطات التركية بوقف البرامج التحريضية ضد مصر ودول الخليج ومنع بث أي محتوى يخالف التعليمات التركية أما في فضائية "مكملين" فقد قرر عبد الرحمن أبو ديه ممول الفضائية تحويلها إلى قناة للمنوعات ويبحث حاليا إسناد الإشراف على هذه البرامج إلى مطرب شهير لحين ترتيب عملية النقل إلى لندن .

وتواصل السلطات التركية مساعيها للتقارب مع مصر ودول الخليج بخطوات متسارعة من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات ، وفي مايو الماضي أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال أول زيارة من نوعها منذ 2013 إلى القاهرة لإجراء محادثات استكشافية مع مسؤولين مصريين .

ولازالت الاتصالات بين البلدين على مستويات سياسية متوسطة ولم تصل إلى المستوى الرئاسي حتى الآن ، بيد أن الرئيس التركي أعلن عن ترحيبه وأمله بتواصل المساعي مع الطرف المصري بشكل أكبر وأكد أن هناك فرص تعاون كبيرة بين بلاده ومصر في شرق البحر المتوسط وليبيا .

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى علاقة شراكة بين بلاده وكل من مصر ودول الخليج العربي وخاصة السعودية والإمارات وقادت أنقرة مؤخراً جهوداً دبلوماسية حثيثة لإصلاح علاقاتها مع العواصم الثلاث بدءاً بالقاهرة بعد أزمة دبلوماسية استمرت سنوات عديدة . 

ووصلت العلاقات بين أنقرة والقاهرة إلى ما يشبه القطيعة منذ أطاح الجيش المصري في 2013 إثر انتفاضة شعبية بالرئيس محمد مرسي الذي رشّحته جماعة الإخوان المسلمين ودعمته بعد فوزه تركيا .




ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا