‏إظهار الرسائل ذات التسميات جامعة بوجازيتشي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جامعة بوجازيتشي. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 22 أغسطس 2021

الطلاب الأتراك يرفضون سلطة الرجل الأوحد


وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على قرار تعيين الدكتور محمد ناجي إنجي رئيسا لجامعة بوجازيتشي وسط ردود أفعال قوية على مواقع التواصل الاجتماعي ترفض تعيينه .

ونشر حساب "بوجازيتشي تنتخب" على موقع تويتر الذى يضم أساتذة الجامعة بالإضافة إلى الطلاب والخريجين والعاملين نتائج استطلاع رأي كشف عن رفض 95% من أعضاء هيئة التدريس لتعيين محمد ناجي إنجي رئيسًا للجامعة ورفض 89% من الخريجين ورفض 83% من الطلاب و62% من العاملين .

ويرى محللون ان قرار تعيين رئيس جامعة بوجازيتشى يعكس نزعة الرئيس التركى وجنوحه نحو الديكتاتورية والهيمنة السياسية على مختلف قطاعات المجتمع التركي .

وكانت الجامعة التركية الأعرق قد شهدت صدامات بين عناصر الشرطة التركية ومحتجين على قرار أردوغان بتعيين أحد أعضاء حزبه "العدالة والتنمية" من خارج السلك التعليمي للجامعة رئيساً لها بعد إقالة رئيسها السابق المشهود له بكفاءته العلمية والأكاديمية لكونه على الطرف الآخر من التيار الحزبي والسياسي المناصر للرئيس التركي .

تعيد أحداث جامعة بوجازيتشي إلى الأذهان وقفة النخبة التركية بمختلف مدارسها وتياراتها وأيديولوجياتها ضد قرار أردوغان عام 2013 وكان حينذاك رئيساً للحكومة التركية القاضي بتحويل متنزه جيزي بارك وسط إسطنبول إلى مركز تجاري .

التماثل بين الواقعتين رغم الفاصل الزمني بينهما ينبع من دافع وحد وهو نزوع أردوغان نحو التفرد بالقرار وتجاهل القوانين الناظمة وتجاوزها حين يقتضي الأمر تحقيق مكاسب حزبية وشخصية تعزز رصيده وهو ساع نحو سلطة الرجل الأوحد .

التراكمات والاحتقانات داخل المجتمع التركي بمختلف انتماءاته ومدارسه الفكرية والنخبوية تتزايد بعد أن شهد الكثيرون منهم مؤشرات انزلاق بلادهم على يد أردوغان وحزبه وأيديولوجيته الإخوانية نحو دروب ضيقة تخدم السلطة الحاكمة ومصالحها على حساب قضايا جوهرية متعلقة بحقوق الإنسان التركي في حرية التعبير .


الأحد، 21 فبراير 2021

هتلر تركيا يخشى ثورة الشعب


الرئيس التركى رجب طيب اردوغان يخشى الثورة الاجتماعية لأنه لا يستطيع تحقيق نصر حاسم على بيئة مناهضة له فكرياً وعقائدياً واجتماعياً على عكس التيارات والزعامات السياسية والحزبية المعارضة له .

وقد دأب أردوغان على توظيف الكثير من قوانين العقوبات وتفصيلها تبعاً لمستوى التحديات التي تقف في وجهه ، في حين يلجأ بسبب عجزه عن استئصال الثورات الاجتماعية إلى العنف المباشر كسلاح قمعي لترهيب النخب الفكرية والأكاديمية والفنية كما حدث عام 2013 في جيزي بارك، وفي جامعة بوغازيتشي منذ نحو شهرين.

يستكمل أردوغان نهجه التسلطي وقيادته الفردية بمحاولات التسلل المباشر إلى سلك التعليم الجامعي لأنه يدرك أن هذا القطاع لن يكون في غالبيته العظمى مع نهجه الساعي إلى الهيمنة المباشرة على جميع قطاعات البلاد، وهو النهج الذي تتضح معالمه يوماً بعد يوم وصولاً إلى طروحاته ومطالباته بتغيير الدستور التركي دون الإفصاح عن الدوافع والأهداف التي أوحت له بهذا التوجه .

أياً تكن الجهات أو التيارات التي رفعت راية التحدي بوجه أردوغان على خلفية أحداث جامعة بوغازيتشي مؤخراً فإن دلالات الحدث أعمق بكثير من كونها برامج قوى معارضة للضغط على أردوغان ودفعه للاستقالة ، فأحداث جامعة بوغازيتشي أعادت بمضامينها السياسية والاجتماعية إلى الأذهان وقفة النخبة التركية بمختلف مدارسها وتياراتها وأيديولوجياتها ضد قرار أردوغان عام 2013 وكان حينذاك رئيساً للحكومة التركية القاضي بتحويل متنزه جيزي بارك وسط إسطنبول إلى مركز تجاري .

لتماثل بين الواقعتين رغم الفاصل الزمني بينهما ينبع من حاملهما الواحد وهو النزوع نحو التفرد بالقرار وتجاهل القوانين الناظمة وتجاوزها حين يقتضي الأمر تحقيق مكاسب حزبية وشخصية تعزز رصيده وهو ساعٍ نحو سلطة الرجل الأوحد .

الرئيس التركي يستغل في هذه المرحلة عدة نقاط أبرزها عدم تبلور أجسام معارضة وازنة حتى الآن بحيث يمكن لكل جسم تشكيل ضغط حزبي وسياسي ومجتمعي منافس له ولحزبه ، وكذلك غياب نقاط التقاء بين الأحزاب تمكنها من تشكيل هيكل معارض بصيغة ائتلافية يمنحها القدرة على استثمار المزاج الشعبي لدعم توجهاتها المناهضة لسياسة التفرد الأردوغاني الإخوانى .

التراكمات والاحتقانات داخل المجتمع التركي بمختلف انتماءاته ومدارسه الفكرية والنخبوية تتزايد بعد أن عاين الكثيرون منهم مؤشرات انزلاق بلادهم على يد أردوغان وحزبه وأيديولوجيته الإخوانية نحو دروب ضيقة تخدم السلطة الحاكمة ومصالحها على حساب قضايا جوهرية متعلقة بحقوق الإنسان التركي في الحرية والتعبير والتجمع، وسعي أردوغان لابتلاع الدولة وإيداعها في جوف حزبه الإخواني وتحويل مؤسساتها خادمة لأيديولوجيته ومصالحه .

الأحد، 7 فبراير 2021

أردوغان يعتقل طلاب الجامعات لأنهم أرهابيون



تم اعتقال ما لا يقل عن 250 شخصًا في اسطنبول و 69 آخرين في أنقرة هذا الأسبوع الغالبية العظمى منهم من الطلاب وذلك في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في واحدة من أكبر مظاهر الاضطرابات المدنية في تركيا منذ عام 2013 .

تأتي هذه الاعتقالات في ظل استمرار حملة قمع المحتجين من جانب السلطات التركية وعلى الرغم من تنامي الانتقادات الدولية اعتبر مكتب حاكم إسطنبول أن المحتجين انتهكوا حظرا على الاحتجاجات العامة والتجمعات والمسيرات بسبب جائحة كوفيد-19 .

ونظم الطلاب والأساتذة في جامعة بوجازيتشي احتجاجا على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعيين الأكاديمي والمرشح السياسي السابق مليح بولو رئيسا للجامعة ويقول المجتجون إن هذه الخطوة تتعارض مع الديمقراطية .

يقول النقاد إن احتكار أردوغان للسلطة وتقويض المعايير الديمقراطية قد تكثفا منذ الانقلاب الفاشل عام 2016 ، وبعد ذلك احتفظت الرئاسة بالحق في انتقاء عمداء الجامعات مباشرة ، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية تم إغلاق أكثر من اثنتي عشرة جامعة في جميع أنحاء البلاد .

وذكرت السلطات التركية أنه تم اعتقال نحو 600 منذ الرابع من يناير الماضي بعدما اتسع نطاق الاحتجاجات في مدينتي إسطنبول وأنقرة .

وقالت المفوضية الأوروبية إن احتجاز طلاب "يمارسون حقهم القانوني في حرية التجمع" مقلق للغاية ولا يتعين استخدام جائحة كوفيد-19 ذريعة لإسكات الأصوات الناقدة.

يشار إلى أن أردوغان قال إن حكومته لن تسمح باتساع نطاق الاحتجاجات لتصبح تكرارا لمظاهرات واسعة في العام 2013 ، واصفا المحتجين بأنهم "إرهابيون" .


جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا