‏إظهار الرسائل ذات التسميات أنقرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أنقرة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

تركيا تواجه أكبر عجز فى تاريخ التجارة الخارجية


تجاوزت قيمة العجز التجاري فى تركيا حاجز 25 مليار دولار خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري 2021 مما فاقم أزمات البلاد الاقتصادية التي تعاني من تدهور عملتها وتراجع المؤشرات الاقتصادية .

وأشارت بيانات مجمعة صادرة عن وزارة التجارة التركية ومكتب الإحصاءات في البلاد الى أن قيمة العجز حتى نهاية يوليو الماضي سجلت 25.5 مليار دولار أمريكي بسبب قفزة حادة في الواردات التركية من الخارج والتي بلغت حتى نهاية يوليو الماضي 146.8 مليار دولار مقارنة مع 116.6 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي .

ويظهر ارتفاع الواردات ضعف ثقة السوق المحلية بالمنتجات التركية، والتي استبدلتها بالسلع الأجنبية المستوردة في وقت تبحث فيه أنقرة عن خفض تخارج الدولار من السوق المحلية وسط أزمة تراجع في سعر صرف العملة المحلية .

أما بالنسبة للصادرات فقد سجلت قيمتها خلال الشهور السبعة الماضية نحو 121.3 مليار دولار مقارنة مع 90 مليار دولار على أساس سنوي ، ويعود هذا الارتفاع إلى الضربة التي تعرضت لها الصادرات التركية خلال النصف الأول من العام الماضي .

وبسبب تراجع الاستهلاك وهبوط تنافسية الصناعة المحلية، قفز عجز ميزان تركيا التجاري لمستويات غير مسبوقة في 2020 وبلغت قيمة العجز 50 مليار دولار في 2020 ارتفاعا من 34.5 مليار دولار في 2019 مما يعد أعلى قيمة عجز في تاريخ التجارة الخارجية التركية مع العالم .

وبلغ إجمالي قيمة الواردات التركية 219.43 مليار دولار صعودا من 210 مليارات دولار في 2019 بزيادة بلغت قرابة 4.3% على أساس سنوي .

وتواجه تركيا منذ الربع الأخير 2018 أزمات متقطعة في تذبذب وفرة النقد الأجنبي داخل السوق المحلية مما دفعها لاتخاذ إجراءات لخفض تخارج النقد الأجنبي من الأسواق المحلية.

وتسعى تركيا إلى تضييق فجوة التجارة مع بقية العالم من خلال زيادة الصادرات حيث أدى ذلك النقص إلى زيادة عجز الحساب الجاري إلى أكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي مما تسبب في ضغوط على قيمة الليرة تسبب في هبوط قيمتها وانخفضت العملة إلى أدنى مستوياتها القياسية المتتالية مقابل الدولار واليورو على مدى العامين الماضيين .



الثلاثاء، 29 يونيو 2021

حراك الدبيبة من أجل إنقاذ الإخوان


يقوم رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة وفقا لتقارير إعلامية بزيارة لمصر والمغرب من أجل الحصول على دعم سياسى وعملى من أجل إنجاح الإنتخابات المرتقبة فى بلاده .

وأكد رئيس الوزراء الليبى خلال أول زيارة يقوم بها إلى المغرب ، والتى تأتي بعد ستة أيام على ختام مؤتمر "برلين 2" تحت إشراف الأمم المتحدة في العاصمة الألمانية ، أن حكومته نجحت فى توحيد 80% من المؤسسات الليبية ، داعيا خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان المغربى الحبيب المالكى إلى دعم ليبيا فى تحضيرها للانتخابات المقبلة .

ويرى مراقبون للشأن الليبى ان زيارة الدبيبة للقاهرة والرباط تهدف فى المقام الأول الى استجداء التعاطف مع تنظيم الإخوان المسلمين بعد التضييق على أعضائه المقيمين فى تركيا بسبب التقارب التركى المصرى الذى تسعى إليه أنقرة بقوة مؤخرا .

ومع الإصرار التركي لعودة العلاقات مع القاهرة رفضت تركيا مطلب دبيبة والذي تحرك باتجاه القاهرة للوصول إلى اتفاق أمني مع مصر يقضي باستقبال الإخوان المسلمين من تركيا وعودتهم لمصر وعدم فرض عقوبات عليهم .

وأرجع مختصون في الشأن الليبي ذلك إلى وجود علاقات قوية بين دبيبة وجماعة الإخوان المسلمين والتي تشير تقارير أمنية أنها ساندت رجل الأعمال المصراتي فى الإنتخابات السابقة عبر أذرعها ورجالها في الداخل ، فضلا عن إتهام الدبيبة بشراء ذمم أعضاء ملتقى الحوار ودفع مبالغ ضخمة لشراء الأصوات .

لذا كان من الطبيعي أن يكون للدبيبة موقفاً داعماً تجاه الإخوان في تركيا تارة بالتمويل وأخرى باستجداء السلطات التركية في تخفيف قمع حرية الجماعة ، خاصة بعد ان أمرت المخابرات التركية منذ مارس الماضي بإغلاق بعض المنصات الإعلامية للجماعة وهو أمر أكدته تغريدات من إعلاميين وصحفيين مصريين عاملين في قنوات الجماعة معلنين وقف بث برامج سياسية تنتقد السلطات المصرية .

وفي الوقت الذى يرى فيه دبلوماسيون أن التقارب الجاري بين مصر وتركيا سينعكس إيجابياً على الأزمة الليبية بحدوث تفاهمات بين الدولتين وتهدئة الأوضاع والمضي قدماً في إخراج المرتزقة الأجانب ، يسعى الدبيبة خلال زيارته للقاهرة الى الاتفاق مع مصر لاستقبال الاخوان المسلمين القادمين من تركيا وعودتهم لمصر دون فرض عقوبات عليهم فى ضوء مناقشة البرلمان المصري تدابير جديدة لمواجهة الإخوان .

ومؤخراً كشفت تقارير صحفية عن عدم الرضا المصري عن الإجراءات التركية تجاه جماعة الإخوان واعتبار تلك الإجراءات غير كافية وأيضاً عدم قبول تصريحات مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي تجاه القاهرة ، بالإضافة إلى تسليم المطلوبين الأمنيين إلى مصر من أجل عودة العلاقات المصرية التركية وهو أمر أبدت فيه أنقرة تفاهماً .

وتصر القاهرة على التزام بالقرار الذي يتفق مع الشرعية الدولية وإعلان برلين ومقررات المجتمع الدولي وتفاهمات الأطراف الليبية وصولاً إلى الانتخابات المقرر لها ديسمبر المقبل وفقاً للمسار السياسي والذي يستند في أهدافه على استعادة السيادة والوحدة الليبية وطرد المرتزقة والقوات الأجنبية .

والدبيبة الذى يبلغ من العمر 62 عاما هو رجل أعمال وسياسي ليبي من أبرز أثرياء مدينة مصراتة مسقط رأسه وهو مقرب من تنظيم الإخوان ومن أنقرة حيث أدرجه البرلمان الليبي في يونيو 2017 في لائحة تضم العناصر والكيانات المتهمة بالإرهاب باعتباره ممولا للكتائب المسلحة الموالية والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين .

وتتركز الخلافات حول آلية انتخاب الرئيس الليبى المقبل بين من يؤيد انتخابه مباشرة من الشعب ومن يريد أن يكون انتخابه عن طريق البرلمان والصلاحيات الممنوحة له وشروط الترشح خصوصا المتعلقة بالعسكريين ومزدوجى الجنسية إضافة للاستفتاء على الدستور .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا