السعودية تحقق ارتفاعا فى الصادرات السلعية

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية اليوم الأحد ارتفاع الصادرات السلعية في شهر أكتوبر 2021 بنسبة 90% عن شهر أكتوبر 2020 حينما كانت التجارة الدولية متأثرة بالحظر ومنع السفر المتعلق بجائحة كورونا .

وذكرت الهيئة في تقرير لها أن الصادرات السلعية بلغت قيمتها 106.2 مليار ريال في شهر أكتوبر 2021 مرتفعة عن 55.9 مليار ريال في شهر أكتوبر 2020 وذلك نتيجة لارتفاع الصادرات البترولية بمقدار 45.5 مليار ريال ونسبة 123.1% .

وبلغت قيمة الصادرات البترولية 82.39 مليار ريال في أكتوبر 2021، مقارنة بنحو 36.93 مليار ريال في أكتوبر 2020 ، وارتفعت نسبة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي من 66.1% في شهر أكتوبر 2020 إلى 77.6% في شهر أكتوبر 2021.

وارتفعت قيمة الصادرات السلعية بالمقارنة مع شهر سبتمبر 2021 بمقدار 11.5 مليار ريال وبنسبة 12.2% ، كما سجلت الصادرات غير البترولية ارتفاعا بنسبة 25.5% عن شهر أكتوبر 2020، حيث سجلت 23.8 مليار ريال مقابل 19.0 مليار ريال ، بينما انخفضت قيمة الصادرات غير البترولية بمقدار 1.5 مليار ريال وبنسبة 5.9% بالمقارنة مع شهر سبتمبر 2021 .

أما بالنسبة للواردات فقد ارتفعت في شهر أكتوبر 2021 بنسبة 7.6% بمقدار 3.3 مليار ريال، حيث بلغت قيمتها 46.3 مليار ريال في شهر أكتوبر 2021، مقابل 43.0 مليار ريال في شهر أكتوبر 2020 وذلك نتيجة لارتفاع أسعار السلع مقارنة بشهر أكتوبر 2020 ، كما انخفضت قيمة الواردات بالمقارنة مع الشهر السابق سبتمبر 2021 بمقدار 1.1 مليار ريال وبنسبة 2.4 % .

وارتفعت نسبة الصادرات غير البترولية للواردات إلى 51.4% في شهر أكتوبر 2021 مقابل 44.1% في أكتوبر 2020 نتيجة للارتفاع الكبير للصادرات غير البترولية وبلغ الفائض التجاري 59.899 مليار ريال خلال أكتوبر الماضي مقابل 12.867 مليار ريال خلال الشهر المماثل من 2020، بزيادة 365.5% .

تركيا تواجه أكبر عجز فى تاريخ التجارة الخارجية

تجاوزت قيمة العجز التجاري فى تركيا حاجز 25 مليار دولار خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري 2021 مما فاقم أزمات البلاد الاقتصادية التي تعاني من تدهور عملتها وتراجع المؤشرات الاقتصادية .

وأشارت بيانات مجمعة صادرة عن وزارة التجارة التركية ومكتب الإحصاءات في البلاد الى أن قيمة العجز حتى نهاية يوليو الماضي سجلت 25.5 مليار دولار أمريكي بسبب قفزة حادة في الواردات التركية من الخارج والتي بلغت حتى نهاية يوليو الماضي 146.8 مليار دولار مقارنة مع 116.6 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي .

ويظهر ارتفاع الواردات ضعف ثقة السوق المحلية بالمنتجات التركية، والتي استبدلتها بالسلع الأجنبية المستوردة في وقت تبحث فيه أنقرة عن خفض تخارج الدولار من السوق المحلية وسط أزمة تراجع في سعر صرف العملة المحلية .

أما بالنسبة للصادرات فقد سجلت قيمتها خلال الشهور السبعة الماضية نحو 121.3 مليار دولار مقارنة مع 90 مليار دولار على أساس سنوي ، ويعود هذا الارتفاع إلى الضربة التي تعرضت لها الصادرات التركية خلال النصف الأول من العام الماضي .

وبسبب تراجع الاستهلاك وهبوط تنافسية الصناعة المحلية، قفز عجز ميزان تركيا التجاري لمستويات غير مسبوقة في 2020 وبلغت قيمة العجز 50 مليار دولار في 2020 ارتفاعا من 34.5 مليار دولار في 2019 مما يعد أعلى قيمة عجز في تاريخ التجارة الخارجية التركية مع العالم .

وبلغ إجمالي قيمة الواردات التركية 219.43 مليار دولار صعودا من 210 مليارات دولار في 2019 بزيادة بلغت قرابة 4.3% على أساس سنوي .

وتواجه تركيا منذ الربع الأخير 2018 أزمات متقطعة في تذبذب وفرة النقد الأجنبي داخل السوق المحلية مما دفعها لاتخاذ إجراءات لخفض تخارج النقد الأجنبي من الأسواق المحلية.

وتسعى تركيا إلى تضييق فجوة التجارة مع بقية العالم من خلال زيادة الصادرات حيث أدى ذلك النقص إلى زيادة عجز الحساب الجاري إلى أكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي مما تسبب في ضغوط على قيمة الليرة تسبب في هبوط قيمتها وانخفضت العملة إلى أدنى مستوياتها القياسية المتتالية مقابل الدولار واليورو على مدى العامين الماضيين .