نشر المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي التابع لكينجز كوليدج لندن تقريراً في أكتوبر المنصرم بعنوان "الحركة الإسلامية في بريطانيا" كشف فيه عن روابط الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية في المملكة المتحدة المرتبطة بالإخوان المسلمين .
وحسب التقرير يوجد دائماً لدى بعض الجمعيات المرتبطة بالإخوان المسلمين فروع داخل الأراضي الإسبانية وهي : دار رعاية المسلمين ومنظمة Human Appeal والإغاثة الإسلامية ، ويوجه التقرير أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى اتحاد المنظمات الإسلامية الأوروبية والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
ويضيف التقرير بوضوح أن مجموعات الحركة الإسلامية البريطانية والأوروبية يرتبط دورها بقطر من خلال منظمة "قطر الخيرية" غير الحكومية حيث استثمرت الدوحة مبالغ مالية ضخمة في مشاريع مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين الأوروبية .
ولا يجب هنا أن ننسى الفاعل المهم الآخر على المسرح العالمي للحركة الإسلاموية وحليف قطر وهى تركيا ، فمنذ فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية عام 2007 لم تتوان تركيا عن دعم الحركات الإسلاموية والمتطرفة وعلى الرغم من أنها لا تتمتع بنفس القدرة على التأثير التي تملكها قطر في بعض الدول الأوروبية فإنها تعمل في بعض الحالات كمكمل لدور المنظمات غير الحكومية القطرية .
في الوقت الحالي تحاول قطر وتركيا تجنيد منظماتهما في أوروبا ضد الحكومات باستخدام الإسلاموفوبيا كذريعة لأنهما لم تجدا عذراً آخر ، وتشير كل المؤشرات إلى أن مناوراتهما لبسط النفوذ في شمال أفريقيا وأوروبا من خلال تنظيم الإخوان يتم إحباطها باستمرار وأن نواياهما الشريرة مكشوفة وبالتالي فشل الاحتجاج الذي تقودانه حالياً في أوروبا .