الاثنين، 16 نوفمبر 2020

من يزرع الرياح يجني العواصف


تجد أوروبا نفسها اليوم أمام غول رعته ورعت قياداته ووفرت لهم السكن الاجتماعي ومنحتهم جوازات السفر والمال والدعم السياسي بأسم رعاية الديمقراطية في جنوب المتوسط وضغطت على الأنظمة الوطنية حتى تخفف القيود عنهم صامة أذانها على حقيقة هؤلاء وتورطهم في العنف .


وعلى إثر ذلك حذر معهد "جيتستون" الأمريكي من استمرار السياسة الأوروبية في استرضاء منظمات الإسلام السياسي ، مشددًا على أن الأوروبيين بحاجة إلى الاستيقاظ والبدء في مواجهة المتطرفين .

وقال المعهد في تقرير له عبر موقعه الإلكتروني : " يجب أن تكون الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا والنمسا بمثابة تحذير للأوروبيين الذين لطالما كانوا يسترضون ويؤيدون السياسيين الإسلاميين والمنظمات المتطرفة " .

وأكد المعهد الأمريكي أن هذا التحذير أطلقه عدد متزايد من الكتاب والمحللين السياسيين في الدول العربية والإسلامية خلال الأسابيع القليلة الماضية ، مشيرا إلى أن الرسالة الرئيسية التي يوجهونها إلى الأوروبيين مفادها أن الإسلام السياسي يشكل تهديدا ليس فقط لغير المسلمين ولكن للمسلمين والعرب أيضا .

واستعرض التقريره عددا من الرسائل التحذيرية التي وجهها الكتاب والمحللين السياسيين العرب والمسلمين إلى الدول الأوروبية في هذا الشأن ، إذ قال الكاتب السعودي محمد الشيخ إن "تنظيمات الإسلام السياسي هي سبب نشر الكراهية والإرهاب في العالم" .

وأضاف: " التنظيمات الإسلامية السياسية هي سبب تكريس الإرهاب والكراهية وهي منظمات محظورة في معظم الدول الإسلامية بينما تحتضنها أوروبا وخاصة بريطانيا وتسمح لها بالعمل بحرية ولا يمكن للأوروبيين أن يلوموا إلا أنفسهم".

الاسلام السياسي هو المعضلة التي تواجه أوروبا اليوم بعد ان رعته واستعملته في المقايضة والابتزاز للانظمة الوطنية ، فمعظم قيادات الاخوان كانوا يعيشون في أوروبا وخاصة بريطانيا وفرنسا واليوم تستيقظ أوروبا على ان من يزرع الرياح يجني   العواصف .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا