‏إظهار الرسائل ذات التسميات خراسان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خراسان. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 19 سبتمبر 2022

طالبان تفقد سيطرتها على افغانستان

تناحر بين طالبان وداعش فى افغانستان

منذ أن سيطرت طالبان على أفغانستان في شهر أغسطس من العام الماضي غرقت البلاد في أعمال عنف ومن المرجح أن تستمر الحالة المعاكسة لأنه لا توجد علامات تدل على قيام طالبان بتعزيز هيمنتها في المستقبل القريب بحسب صحيفة "هيندوسن تايمز" الهندية .

وبحسب الصحيفة فقد سجلت أفغانستان 366 حالة وفاة مرتبطة بالإرهاب في أغسطس ، مسجلة زيادة حادة بنسبة 50 في المائة من 244 حالة في يوليو حيث كانت هناك 367 حالة وفاة في يونيو و391 في مايو وهكذا بعد تسجيل انخفاض لمدة شهرين متتاليين ارتفع إجمالي الوفيات مرة أخرى في أغسطس واستمر هذا الاتجاه الدوري منذ مارس 2020 على الرغم من حدوث انخفاض كبير منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021 . 

وأضافت أنه في شهر أغسطس الماضي سقط 77 قتيلا مدنيا مقابل 68 في يوليو بزيادة 13.23 في المائة وفي 17 أغسطس قتل ما لا يقل عن 21 شخصا وأصيب 33 آخرون في هجوم انتحاري في مسجد أبو بكر الواقع في حي خير خانا بمنطقة بمدينة كابول ولم تتبن أي جماعة المسؤولية عن الهجوم لكنه حمل توقيعات داعش القوية ويعزى الارتفاع الكبير في عدد القتلى إلى حد كبير إلى الخسائر التي تكبدتها حركة طالبان على الأرض .

ويرى محللون أن الأمور تزداد تعقيدا في أفغانستان مع تكثيف كل من الخصمين الرئيسيين لحركة طالبان وهما جبهة المقاومة الوطنية وتنظيم ولاية خراسان (داعش) لعملياتهما الأمر الذي أدى لتدهور الوضع الأمني خلال شهر أغسطس في أفغانستان فعلى الرغم من مزاعم طالبان بأن داعش غير موجود فعليا في أفغانستان ولا يشكل تهديدا فقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات المميتة على المساجد والمدارس والسيارات .

وقالت التحليلات أن الانقسام الداخلي المستمر داخل طالبان يلحق الضرر بالنظام وفي كفاحه من أجل التوحيد ومحاربة الأعداء المحليين فى إشارة إلى مصرع ثلاثة من أعضاء طالبان مصرعهم بسبب الصراع الداخلي في منطقة تالا وفي 21 أغسطس لقي شخص مصرعه وأصيب آخر نتيجة الصراع الداخلي داخل حركة طالبان في ولاية بنجشير وفي 17 أغسطس زعمت وزارة الدفاع الأفغانية أنها قتلت قائد الهزارة الهارب المتمردين مولوي مهدي مجاهد الذي انشق عن طالبان وشن مقاومة الهزارة في منطقة بلخاب بمقاطعة سار إي بول .

وأشارت الى أنه في 26 أغسطس دعا قائد جبهة المقاومة الوطنية خالد العامري الأفغان إلى الاتحاد ضد طالبان وقال إن الاحتجاج فقط على الانترنت لن ينهي حكم طالبان ، مضيفا أن طالبان منظمة إرهابية وأن النقد والاستنكار لم يكن كافيين لوقف قمعها وأيد فرض عقوبات على طالبان من أجل الأمن الإقليمي والدولي .

الثلاثاء، 26 يوليو 2022

محنة أفغانستان تزيد من خطر الإرهاب

داعش تهديد إرهابى جديد ينمو فى أفغانستان

تنتقد العديد من المنظمات الدولية والحقوقية تعهدات حركة طالبان بالحفاظ على أفغانستان عقب سيطرتهم على الحكم وعدم تحويل البلاد لساحة للمنظمات الإرهابية ومعقل للإرهاب ، وتشير تقارير إلى أن حركة طالبان أصدرت بياناً في بداية الشهر الجاري بأن تنظيم داعش في خراسان يثير الفتنة وأنه يدعم طائفة كاذبة تنشر الفساد .

ويرى مراقبون أن استمرار الصراع بين تنظيم داعش الإرهابي وحركة طالبان منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان تسبب في تدهور سريع في حياة الشعب الأفغاني على كل المستويات حيث شهدت العديد من المدن الأفغانية عمليات إرهابية على أيدي عناصر من تنظيم داعش الإرهابي مما أسفر عن مقتل العشرات .

فيما أشارت جماعة طالبان الى أن تنظيم يهدد الأمن والاستقرار في البلاد حيث يتبنى التنظيم الإرهابي خلال الفترة الأخيرة العديد من الهجمات والتي كان آخرها في أوزبكستان وطاجيكستان مما يؤدي إلى تأجيج الصراع بين أفغانستان وجيرانها ويهدد بزعزعة الأمن والاستقرار .

ويقول العديد من الناشطون السياسيون والمراقبون للأوضاع في أفغانستان إن تنظيم داعش الإرهابي اختار الصراع مع حركة طالبان حيث إتبع تنظيم داعش إستراتيجية خاصة في اللحظات التالية لخروج القوات الأجنبية من البلاد لتنفيذ مخططاته ، فيما أشار ناشط سياسي أن الأوضاع في أفغانستان ستشهد خلال الفترة القادمة المزيد من الصراعات على الحكم بين طالبان وداعش ، موضحاً أن التفجيرات الأخيرة في البلاد كانت مجرد عنوان صغير لحالة الصراع التي ستدور بين طالبان وداعش .

في السياق ذاته أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن تطوير التنظيم وإنشاء "داعش خراسان" ومن خلالها يغير أسلوب عملياته حيث يستخدم تكتيكات عمليات داعش في العراق وسوريا ويتبع إستراتيجية في أفغانستان تهدف إلى ارتكاب عدد من الاغتيالات لإثارة التوترات الطائفية ونزع الشرعية عن حكم طالبان بل ويرى داعش أنه البديل الأفضل لنظام طالبان حيث أكد تقرير لمنظمة مكافحة التطرف أن تنظيم داعش نجح في جذب عدد كبير من أعضاء طالبان المنقلبين عن طالبان بعد أن بدأت تتعامل مع الدول الغربية .

ولا تزال أفغانستان واحدة من البؤر الإرهابية الأكثر خطورة في العالم وزاد الأمر بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم لتصبح أفغانستان ساحة للإرهاب ومعقلاً للأفكار الطائفية خاصة مع تصاعد الصراعات الداخلية ومحاولات تنظيم داعش الإرهابي في فرض سيطرته الأمر الذي يدفع ثمنه في المقام الأول الشعب الأفغاني .


جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا