الاثنين، 28 فبراير 2022

علاقات مشبوهة تجمع حماس مع الحوثي


كشفت تقارير عديدة أن العلاقة بين حماس والحوثي ليس مجرد علاقة عابرة بل تنسيق إقليمي من أجل خدمة أجندة النظام الإرهابي الطائفي في طهران الذي يجيد لعبة إدارة الميليشيات والوكلاء في المنطقة .

ولعل الدليل على ذلك لقاء عميل مرجعية قم محمد علي الحوثي بصنعاء بممثل حركة حماس باليمن معاذ أبو شمالة وهو اللقاء الذي تاجر بالقضية الفلسطينية وزايد على قضايا الأمة وهو الذي سفك دماء الشعب اليمني وانتهك أعراض حرائر اليمن كما فعل أولاد صهيون في فلسطين وطواغيت خامنئي في سورية والعراق ولبنان .

واستمراراً لتلك العلاقات المشبوهة مؤخرا تعمدت الفصائل الموالية لإيران أن تحشد عناصرها فى تظاهرة لتأييد للحوثيين بعد عدوانهم على دول التحالف العربى والمنشآت المدنية جنوبى اليمن .

ومؤخرا أطلقت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملة جباية مالية بزعم دعم القدس والتي أثارت موجة غضب كبيرة لدى الشارع اليمني والأوساط السياسية والحقوقية والحكومية باعتبارها تتخذ من اسم فلسطين شماعة للمتاجرة ونهب أموال الفقراء .

وفرضت قيادات حوثية مبالغ كبيرة على التجار وبيوت المال والمؤسسات التجارية وحتى المحال التجارية الصغيرة ضمن حملة دشنتها قبل أيام تحت شعار "دعم القدس" ، كما حددت رقم حساب موحد في كل البنوك وشركات الصرافة تحت ذات الاسم بالتزامن مع حملة دعائية واسعة لحث الفقراء للتبرع .

وأكد مراقبون أن التبرعات التي تفرضها الميليشيا الحوثية تتحول للمجهود الحربي وتغذية آلة حربها ضد اليمنيين ، فضلا عن تنمية استثمارات قياداتها التي وسعت نشاطها المالي في صنعاء بشكل كبير.

ورغم الخلاف العقائدي التاريخي بين مشروعي الإخوان وولاية الفقيه الطائفية فإن نموذج حماس في غزة والحوثي في اليمن يكشف أن هذه الجماعات الميليشياوية لا تعبأ إلا لمصالحها ومواقفها البراجماتية عبر التاريخ .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا