أثارت علاقات بعض الفصائل الفلسطينية بميليشيا الحوثي الإرهابية فى اليمن جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة على مدار الفترة الأخيرة وبشكل خاص الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المدعومة من إيران .
وقد أفادت تقارير إستخباراتية أن الفصائل الفلسطينية ومن بينها حركة الجهاد الإسلامى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقربة من إيران وتتلقى تمويلا منها مما يلقى الضوء على تأييد تلك الفصائل المسلحة لميليشيا الحوثي الإنقلابية .
ومن أجل نيل رضا الراعى الإيرانى والحصول على التمويل اللازم وسعت بعض الفصائل الفلسطينية تأييدها لأذرع إيران فى المنطقة ليشمل ميليشيات حزب الله فى لبنان .
ويعود دعم الجهاد الإسلامي للحوثيين إلى عام 2014 عندما استقبل زعيم حركة المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي في صعدة ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في اليمن أحمد عبدالرحمن بركة وناقش الاثنان آفاق العمل المشترك .
كما زار ممثل حركة الجهاد خلال زيارته لمران في صعدة قبر مؤسس حركة الحوثيين حسين بدر الدين الحوثي واللقاء بين الحوثي وبركة تم برعاية إيرانية .
وفي مطلع العام الجارى نظمت الحركة تظاهرة في غزة مؤيدة للحوثيين وجابت شوارع وسط مدينة غزة وزعمت أن التظاهرة تأتى تضامناً مع اليمنيين ورفع المتظاهرون صور رموز الميليشيا الحوثية .
وقال مراقبون إن تلك المسيرة أظهرت محاولة إرضاء الفصائل لإيران حيث رفع المشاركون صورا لعبد الملك الحوثي وأخرى لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وللجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل في غارة أميركية .
وأضاف المراقبون أن الفصائل الفلسطينية تعمل على خدمة إيران بشكل فج حيث تحولت إلى دمى وأدوات بيد نظام الملالي منذ بداية المشروع التخريبي بالمنطقة في عام 2011 من خلال دعم الحوثي بشكل مستمر منذ بداية حرب اليمن .
وتواصل الدعم من جانب تلك الفصائل بتكريم قيادات الجماعة الإرهابية ودعمهم لجرائمها ضد الشعب اليمنى ودول الجوار ، ووصف المراقبون ذلك الدعم من الفصائل بدعم "المصلحة" حيث تستهدف إيران منح شرعية للحوثيين في اليمن ويكسب الفصائل ود طهران من أجل الدعم المالي .
