‏إظهار الرسائل ذات التسميات فيروس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فيروس. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 4 أغسطس 2021

السلطات التركية تجبر السياح على الفرار


يتصاعد الغضب الشعبى ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بسبب عجز حكومته عن مواجهة الحرائق التى تلتهم قطاع السياحة وامتلاكه العديد من الطائرات الرئاسية الفاخرة فى حين تخلو مؤسسات الدفاع المدني التركية من طائرات الإطفاء والأجهزة المتطورة الخاصة بالتعامل مع حرائق الغابات .

ومن المثير للسخرية وسط هذا الفشل فى إدارة الأزمة أن يحرص أردوغان على الحفاظ على المظاهر والسمعة الزائفة فيسارع بالإتصال بالرئيس اللبنانى واضعا إمكانيات بلاده في مجال مكافحة الحرائق تحت تصرف لبنان التى إندلعت بها حرائق في أكثر من منطقة وخاصة في عكار شمالا والهرمل شرقا .

وأظهرت صور التقطت لمنطقة مرمريس السياحية جنوب غرب تركيا آثار الحرائق بالقرب من منتجعات سياحية حيث خلفت النيران مبان متفحمة ودمرت مئات الأشجار وأفادت وسائل إعلام محلية بقيام السلطات التركية بإجبار الآلاف من السكان والسياح على الفرار وإخلاء أماكنهم .

وتشهد تركيا منذ 28 يوليو الماضي حرائق في جنوب البلاد في مناطق المنتجعات المطلة على البحر الأبيض المتوسط لتوجه ضربة قاضية لصناعة السياحة للعام الثاني على التوالي بعد موجة وباء كورونا التي أصابتها بالشلل خلال العام الماضي .

وبينما يستمر 15 حريقا على الأقل بالتهام المزيد من الغابات المحيطة بالسواحل الجنوبية الغربية لتركيا فإن موجه هروب كبرى حدثت ضمن مئات الآلاف من السياح الذين كانوا يشغلون قرابة 6 آلاف فندق ومرفق سياحي في تلك المناطق .

وقدرت وزارة السياحة التركية أعداد المغادرين بقرابة 65 بالمئة حتى الآن وبالذات من منطقتي بادروم وألانيا اللتين شهدتا أعتى أمواج الحرائق ، وأضافت أن الوضع لا يمكن السيطرة عليه تماما قبل نزول درجات الحرارة عن 40 درجة مئوية وتوقف هبوب الرياح وزيادة الرطوبة عن 30 بالمئة وهو أمر لن يتحقق قبل 10 أيام .

ويرى الخبراء الإقتصاديون ان السياحة كانت في السنوات الطبيعية تقدم حوالي 35 مليار دولار للاقتصاد التركي ومصدرا أولا للعملة الصعبة وبسبب وباء كورونا لم يحقق القطاع السياحي التركي نصف توقعاته .

ويتوقع خبراء البيئة أن التأثيرات البيئية لهذه الحرائق على القطاع السياحي التركي ستبقى لمدة طويلة وكانت الحكومة تتوقع التعويض خلال هذا العام لكن هذه الحرائق تعتبر ضربة لا تقل عما فعلته الجائحة .


السبت، 20 مارس 2021

حماية النساء ليست ضمن أولويات أردوغان


في وقت تشهد فيه تركيا ارتفاعا في جرائم قتل النساء انسحبت أنقرة من "اتفاقية إسطنبول" لوقف العنف ضد المرأة بموجب مرسوم صادر عن الرئيس رجب طيب أردوغان وسط خلاف بشأن كيفية الحد من العنف المتزايد ضد المرأة .

وأوضح المرسوم الذي نشرته الجريدة الرسمية التركية أن الحكومة التركية قررت من جانبها الانسحاب من اتفاقية المجلس الأوروبي المعنية بوقف العنف ضد المرأة والعنف الأسري ومكافحتهما والتي وقعت في 11 مايو 2011 وتمت المصادقة عليها في 10 فبراير 2012 بقرار من مجلس الوزراء .

لكن الممارسة العملية شيء آخر وكما يقول منتقدون أنه لا يتم تطبيق القواعد القانونية لاتفاقية إسطنبول ولا تُنفذ الخطوات المتفق عليها للمساعدة في حماية للنساء ولا يمكن منع العنف والتمييز ضد المرأة إلا إذا طبقت السلطة القضائية وسلطات إنفاذ القانون الاتفاقية .

ولم يعلن الجانب التركى أي سبب للانسحاب لكن مسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان قالوا العام الماضي إن الحكومة تدرس الانسحاب من الاتفاقية  وهو ما أثار الخوف والهلع لدى السيدات التركيات على حياتهن وحياة أطفالهن .

وجاء قرار الانسحاب على الرغم من اعتبار نساء تركيات أن هذه الاتفاقية هي السبيل لمكافحة العنف الأسري المتصاعد ، وقد التزمت الدول الموقعة بإنشاء إطار عمل لمكافحة العنف ضد المرأة وصادقت تركيا عليها منذ خمسة أعوام وأدرجتها في قانون لمنع العنف ضد المرأة وحماية الأسرة .

وفيما لا تحتفظ تركيا بإحصائيات رسمية عن عدد النساء القتلى جراء العنف المنزلي أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن 38% من النساء في تركيا يتعرضن للعنف من شريك حياتهن مقارنة بنحو 25% في أوروبا .

ويحتفي العالم في 25 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة فيما ترصد منظمات حقوقية حول العالم تزايد حالات العنف بشكل ملحوظ فى تركيا وخاصة في ظل الحجز المنزلي بسبب تفشي فيروس كورونا .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا