قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن حركة الحوثي المتحالفة مع إيران ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام الشهر الماضي ، متهما الميليشيا الإرهابية بارتكاب جرائم حرب في اليمن منذ انتهاء الهدنة ومشيرا إلى هجمات قناصة وعمليات قصف .
ويقول مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان منذ ذلك الحين إنه تحقق من ثلاث وقائع قصف في مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية أسفرت عن مقتل صبي ورجل وإصابة آخرين ، بالإضافة إلى ثلاث وقائع إطلاق نار من قناصة واتهم حركة الحوثي بشن هذه الهجمات .
وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك "نشعر بقلق بالغ على سلامة المدنيين وأمنهم" ، وتابع "الاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في نفس الإفادة الصحافية بجنيف أمس الجمعة إن الجهود مستمرة لإحياء اتفاق الهدنة بين التحالف وميليشيا الحوثي ، لكن تصريحاته تأتي في وقت تشهد إيران منذ أكثر من ستة أسابيع احتجاجات دامية في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من شرطة الأخلاق في طهران لمخالفتها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية .
وطالبت الأمم المتحدة دوما بوقف أعمال العنف وحماية المدنيين ووقف أي أعمال تتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية أو تدمير البنية التحتية المدنية وكل ما هو ضروري لاستمرار الشعب اليمني على قيد الحياة وإطلاق سراح المعتقلين أو توجيه تهم إليهم ومحاكمتهم أمام جهة قضائية متخصصة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني .
وأفشلت الميليشيا الحوثية تجديد اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وانتهى قبل شهر مما بدد آمال بعض اليمنيين في إبرام اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من القتال .