أكدت محلية يمنية أن حزب الإصلاح الاخواني يواصل حشد ميليشياته واستقدام تعزيزات عسكرية وأنه أول من بادر بتقويض وقف لإطلاق النار كانت قد أقرته لجنة شكلها مجلس القيادة الرئاسي وعاودت ميليشيات الإخوان الإرهابية التصعيد ومهاجمة محافظة شبوة .
وكانت لجنة شكّلها مجلس القيادة الرئاسي برئاسة وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري قد أقرت وقفاً لإطلاق النار وأسندت مهمة تأمين الخط الدولي (عتق-العبر) من نقطة "نعضة" إلى "خشم رميد" لقائد محور عتق العسكري المعين حديثاً العميد الركن علي هادي.
وتواصلت المعارك العنيفة بين قوات المجلس الجنوبي وقوات حزب الإصلاح الإخواني أمس الأحد في عدد من مناطق محافظة شبوة وذلك بعد أن تمكنت قوات العمالقة من السيطرة على أهم حقول النفط في المحافظة ومحاولة تأمين المناطق المحيطة وسيطرت قوات "العمالقة" على مناطق "نعضة" و"عياذ"، وتواصل تقّدمها صوب "مفرق جردان".
وكانت قوات العمالقة قد سيطرت بشكل رسمي على حقول العقلة النفطية بشبوة إثر معارك واشتباكات مع قوات حزب الإصلاح وألوية إسنادها القادمة من مأرب ، ووصلت الاشتباكات العنيفة بين "العمالقة" وميليشيات "الإصلاح" إلى منطقة "خط العربي" وتوسعت خلال الـ 24 ساعة وصولاً إلى "قرن الضبية" بـ "عرماء" وفق ما نقل موقع عدن تايم .
وتأتي هذه التطورات بعد ما يزيد من أسبوع من إطلاق محافظ شبوة عملية عسكرية مضادة انتهت بإخماد تمرد عسكري قاده الإخوان في محور عتق رفضا لإقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب الذي تحوم حوله شبهات فساد ولتورطه في تغذية الاقتتال وإثارة الفوضى في المحافظة الغنية بالنفط والغاز .
وتهدد ممارسات الاخوان بتقويض جهود توحيد الصف في مواجهة ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على الشمال ومراكز سكانية كبيرة أخرى إلى حد بعيد بعد الانقلاب على الحكومة الشرعية في أواخر 2014 مما دفع الرياض إلى التدخل على رأس تحالف بعد أشهر دعما للشرعية وبطلب من الحكومة اليمنية .
وتوسطت الأمم المتحدة في أبريل في هدنة مدتها شهران بين التحالف والحوثيين قبل تجديدها مرتين وتضغط من أجل اتفاق هدنة ممتد وموسع .