استغلت جماعة الإخوان المسلمين فى اليمن سيطرتها على القرار العسكري والأمني والاستخباراتي في مدينة مأرب بما فيه القوات الخاصة في فرض رقابة لصيقة وشديدة على العمل الصحفي دون السماح بأي هامش للحريات الإعلامية ما سبب في حجب جرائم التنظيم الإرهابي إلى جانب جرائم الهجمات الصاروخية الباليستية لمليشيات الحوثي الإرهابية .
وعمد حزب الإصلاح وهو الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي على التضييق على الصحفيين والتنكيل بهم ومطاردتهم محتكرا مهنة صاحبة الجلالة على مجموعة من العناصر المنظمة عقائديا القادمين من خارج أطر المؤسسة الإعلامية .
كما استغل الإخوان سيطرتهم طيلة الأعوام الماضية على وزارة الدفاع اليمنية في السيطرة على المواقع والمنصات التابعة لها ، فضلا عن الهيمنة بشكل مطلق على التوجيه المعنوي والذي تحول إلى جهاز أمني مرتبط بالهيكل التنظيمي لحزب الإصلاح بعيدا عن المؤسسة العسكرية .
ووزارة الدفاع هي إحدى الجهات التي استهدفها الإخوان فى وقت مبكر للسيطرة على مفاصلها الإدارية ودوائرها وقوام وحداتها الميدانية وكانت دائرة التوجية المعنوي وإدارات الإعلام في الألوية والمناطق العسكرية هدفا رئيسيا للتنظيم الذي كدس أفراده فيها واحتكر العمل فيها وحولوها إلى منصات أيدلوجية لا وطنية .
وبعيدا عن الصحف الرسمية أو وسائل الإعلام الإخوانية تعددت آلة البطش لقوات حزب الإصلاح بحق الصحفيين والتي وصلت حتى إلى اتباعه من الملتحقين بالدائرة الإعلامية للحزب الإخواني ممن يتمتعون بمهام ولم يسلم من سياسة التضيق الإخوانية أي صوت إعلامي في مأرب حتى أولئك الذين اعتبروا المدينة ملاذهم الأخير بعد أن فروا إليها هربا من آلة القتل الحوثية شمال اليمن .
ويشار إلى أن حزب الإصلاح شكل في مأرب القوات الخاصة كقوة عسكرية وأمنية يصل قوامها إلى أكثر من 10 آلاف فرد وتستخدم في قمع وإهانة النازحين والأصوات الإعلامية وحتى القادة العسكرين والقبليين الذين لا يدينون بالولاء لتنظيم الإخوان الإرهابي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق