‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإنتخابات المحلية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإنتخابات المحلية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 25 ديسمبر 2023

إنقضاء عصر الإخوان فى تونس

بدء تصويت الانتخابات التونسية

منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يوم 14 يناير وصل الإخوان المسلمين للحكم بعد أن حل زعيمهم راشد الغنوشي من منفاه من بريطانيا بعد أكثر من 20 عاما وعاد منتقما لسنوات عمره التي قضاها في لندن وبدأ في التخطيط للهيمنة على مفاصل الحكم ودخلت البلاد منذ وصول قادة النهضة في دوامة من العنف والإرهاب وبدؤوا يتقاسمون مواقع السلطة .

وجاء إختفاء الإخوان عن المشهد بعد إجراءات أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد تحت ضغط الشارع بدأت بتجميد برلمان الذي هيمنت عليه حركة النهضة الإخوانية وتواصلت عبر استفتاء على دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ، كما تتزامن الانتخابات المحلية في تونس مع عملية تطهير المؤسسات الحكومية وجميع الوزارات وعلى رأسها الداخلية من براثن الإخوان .

وبذلك إنتهي عصر جماعة الإخوان فى تونس بعدما تصدر الإخوان المشهد الانتخابي في البلاد باقتراع المجالس المحلية لعقود من الزمن حتى جاءت ثورة 25 يوليو لتنهي عصرهم في تونس وتعيدها لطبيعتها تحت قيادة الرئيس قيس سعيد .

وقال محللون تونسيون إن الانتخابات المحلية هي عنوان للديمقراطية التشاركية والمباشرة التي ستكون رافعة حقيقية للتنمية الشاملة في كامل ربوع الوطن وترجمة مطالب الشعب التونسي منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم والتي عبر عنها بشكل تلقائي في 17 ديسمبر 2010 وحاول البعض الركوب على شعاراتها إلا أن العشرية السوداء كشفت ارتهانهم للخارج وعمالتهم وكانت الحركة التصحيحية التي أقدم عليها فخامة الرئيس قيس سعيد تصب في خانة إرجاع السلطة الشعب التونسي والانحياز لتطلعاته في الشغل والكرامة وسيادته على ثرواته كما قراره السيادي.

وأضافت التحليلات أن تونس تدخل مرحلة مفصلية من خلال تثبيت البناء الديمقراطي الذي أرساه دستور 2022 واستكمال مؤسساته الدستورية للانصراف للتنمية الشاملة وإرجاع الحقوق لصاحب السلطة الأصلية الشعب وإرادة الحياة.

وأوضحت إن قيادات الإخوان في تونس انتهى بهم المطاف إلى الهروب من البلاد أو إلى السجون وبذلك تفرق أنصارهم وبذلك انتهى عصرهم إلى أمد قد يطول بل قد ينتهي إلى الأبد مثلما حدث لهم على امتداد التاريخ منذ خروجهم من المهدية في اتجاه مصر بقيادة المعز لدين الله الفاطمي.

فيما أكد باحثون أن الإخوان ليس لهم وجود أو تأثير في هذه الانتخابات الجارية ، إلا أنه يمكن أن يكون لهم مترشحون يدعمونهم عن بعد وهذا لا يمكن أن يستفيدوا منه بشيء ، وفي كل الحالات لا بد من محاصرتهم ووضعهم تحت المراقبة الدقيقة والمتابعة المستمرة اتقاءً لشرهم خاصة أن عددا من السفارات الغربية والأجنبية تدعمهم وتستعملهم لخدمة مصالحها وهذا أخطر ما في الأمر .



الأحد، 12 نوفمبر 2023

دعوات إلى تأجيل الانتخابات المحلية التونسية

غياب المرشحين يهدد الإننتخابات المحلية فى تونس

عقب عشرية سوداء حكم بها الإخوان فى تونس تسعى الإدارة الحالية لتونس لفض الغبار عن البلاد، وتسعى بشكل واضح لإدارة مدنية تعبر عن مستقبل الدولة بعد العديد من الاستحقاقات الانتخابية في البلاد والتي رفض من خلالها الشعب تواجد الإخوان أو حتى من بقي منهم.

ومع اقتراب الانتخابات التونسية المحلية تواجه تونس أزمة جديدة إثر جدل حول عدد المرشحين للانتخابات في ظل أزمات سياسية واقتصادية كبرى يعيش بها الشعب التونسي.

أعلنت الهيئة التونسية للانتخابات تقدم أكثر من سبعة آلاف بترشحهم للانتخابات المحلية، والمقررة في 24 من ديسمبر المقبل، ولكن هناك جدل كبير حول تواضع أعداد المرشحين للانتخابات، وأيضاً عزوف نسبة كبيرة من الشباب والنساء عن الانتخابات ضمن قائمة المرشحين.

يأتي ذلك بعدما أعلن فاروق بوعسكر، رئيس هيئة الانتخابات، عن تمديد آجال الترشح خمسة أيام إضافية، وهو ما خلف تساؤلات كثيرة حول الدواعي الحقيقية لهذا القرار، ويرى متابعون للمسار الانتخابي أن قرار التمديد له علاقة بضعف الترشحات، وغيابها في الكثير من الدوائر الانتخابية، مشيرة إلى أن إعلان هيئة الانتخابات عن مجانية العمل في المجالس المحلية أثر بشكل واضح علي مسار العملية الانتخابية.


وفي ظل ما حدث كشفت الأرقام الرسمية، التي قدمتها هيئة الانتخابات، أن عدد ملفات الترشح كان في حدود 7777 ترشحًا، وأن 22% فقط من المترشحين هم من الشباب دون 35 سنة، ونحو 14% من النساء، وهي نسب ضعيفة مقارنة بالمحطات الانتخابية السابقة.

العملية الانتخابية برمتها تعيش على وقع عدة رهانات، أولها التقسيم الترابي والإداري الجديد، ومدى استجابته لطريقة الانتخاب القاعدي، التي أقرها الرئيس قيس سعيد، كما أن التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية لا يمكن اعتماده إلا خلال فترات الأزمات السياسية والاجتماعية وهو تقسيم عنقودي، هدفه الأساسي التحكم في الموارد المحلية، والمتابعة الدقيقة لمختلف أوجه الحياة، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني.

وقبل موعد الانتخابات أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن أمرين رئاسيين سيصدران قريباً، يتعلق الأول بتحديد وتقسيم الدوائر الانتخابية، والثاني بدعوة الناخبين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الجهات والأقاليم.

وهذه أول انتخابات محلية تعرفها تونس بنظامها الانتخابي الجديد ليتم تصعيد ممثلين إلى المجلس الوطني للأقاليم والجهات، وهو الغرفة الثانية للبرلمان الجديد المنتخب في دورتين بين ديسمبر 2022 ويناير الماضي.

ويقول محللون تونسيون إن تونس تعاني من فراغ نيابي، حيث ظل انعقاد المجالس الجهوية معلقا، وهذه الانتخابات ستعيد الأمل للمناطق والجهات من خلال طرح ملفات وقضايا بصفة واضحة وخصوصا المسألة التنموية والاجتماعية.

كما أضافت التحليلات أن في مارس الماضي حل الرئيس التونسي قيس سعيد المجالس البلدية المنتخبة في 2018 ضمن سلسلة قراراته التي أعقبت إعلانه عن تدابير استثنائية في البلاد عام 2021 متهمًا هذه المجالس بالولاء السياسي للأحزاب الإخوانية .

وبالتالي ستكون الانتخابات المحلية على مستوى أضيق الدوائر مقدمة أساسية لتكوين مجلس الجهات والأقاليم، كغرفة تشريعية ثانية، إلى جانب مجلس النواب يكون دورها الاقتراح والمناقشة، والمصادقة على مختلف القوانين والموازنات ذات الصلة بالتنمية، في مختلف المحافظات والأقاليم.



جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا