ضربات متتالية شهدتها جماعة الإخوان الإرهابية في تونس وبعد أن خسرت شعبيتها وثقلها السياسي والحكم الذي استولت عليه منذ العام 2011، وباتت منبوذة في الشارع التونسي، تسعى الجماعة الإرهابية إلى العودة مجددا إلى الساحة السياسية مستغلة مخططاتها العبثية في المنطقة من أجل العودة إلى المشهد مرة أخرى.
تلك المحاولة الإخوانية في تونس جاءت على محاولة العجمي الوريمي، الأمين العام الجديد لحركة النهضة، الذي ألقى بفكرة تغيير اسم الحركة أمام وسائل الإعلام من أجل تهيئة المناخ لإتمام هذا الإجراء وذلك استنساخاً لتجربتها في العام 1989، حين تخلت الحركة عن اسم "الاتجاه الإسلامي" الذي يشير إلى هويتها التاريخية كحركة إسلامية، واختارت اسماً عاماً فضفاضاً لا يشير إلى شيء لها به علاقة كحزب وتنظيم تقليديين.
وفي 1989 اختارت الحركة تغيير جلدها ضمن سياق إقناع نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بأنّها يمكن أن تصبح حزباً مدنياً يجري عليها قانون الأحزاب من دون أن تقدم قراءة أو مراجعة أو مقاربة جديدة تقول إنّها تغيرت كليّاً بالشكل الذي يجعل الاسم القديم غير معبّر عنها وعن منتسبيها .
وقد احتكم التغيير وقتها إلى منطق استرضاء الخصم وتبديد هواجسه وإسكات المحرضين على "الاتجاه الإسلامي"، الذين يقولون إنّها حركة تقليدية إخوانية تتلون لخداع السلطة وتتبنّى العنف. ولم تبدد الحركة لاحقاً هذا الاتهام، بحسب تحليل نشرته صحيفة (العرب) اللندنية.
ويحاول العجمي الوريمي الأمين العام الجديد لحركة النهضة الذي ألقى بفكرة تغيير اسم الحركة أمام وسائل الإعلام من أجل تهيئة المناخ لإتمام هذا الإجراء.
يقول محللون تونسيون إن أي محاولات لإخوان تونس إلى العودة للمشهد مرة أخرى لن يقبلها الشارع التونسي إطلاقا سواء بعودة جديدة أو في شكل كيانات أخرى أو تغيير مسميات النهضة الإخوانية كلها مخططات إخوانية لم ولن يقبلها الشارع التونسي.
وأضافت التحليلات أن كل هذه المخططات والمحاولات الإخوانية لن يغفل عنها الشعب التونسي، فكلها محاولات بائسة ولن يقبلها الشارع التونسي، لافتا أن حركة النهضة الإخوانية انتهت إلى الأبد سياسيا وشعبيا بعد نبذ الشارع لها في 2021.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق