أدى تكرار هجوم المسلحين الإرهابيين على ڤيينا عاصمة النمسا الى قيام الحكومة النمساوية إلى إغلاق المساجد الموجودة في العاصمة .
وكان مستشار الحكومة النمساوية البروفيسور مهند خورشيد قد كشف عن أن حكومة فيينا تعتزم بعد نجاح مؤتمرها الأخير توسيع دائرة التحالف الأمني والاستخباراتي بين دول أوروبا من أجل تعزيز آليات التعاون والتنسيق بينها في مواجهة نشاط تنظيم الإخوان الإرهابي وتيارات الإسلام السياسي .
ويرى داميان ماكلروي الصحفي المتختص في شئون الجماعات المتطرفة أن انطلاق المؤتمر الأوروبي السنوي الذي عقد في فيينا الأسبوع الماضي بهدف مراجعة عمل السياسات الحكومية بشأن التطرف الإسلامي هو جهد تاريخي فضح التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين ومخاطر وجودهم في القارة الأوروبية .
وفى ذات السياق نشر ماكلروي رسالة بحثية حول كيفية قيام الجماعات الإرهابية باستغلال الأموال العامة للتوسع والنمو بشكل أكثر تعقيدا تضمنت مبادرة لمكافحة الإخوان والإرهاب وسبل فحص للجذور المنتشرة التي رسخها الإخوان المسلمون في المجتمعات الغربية .
ووصف ماكلروي فى رسالته الأخوان بأنهم قوة تعمل من تحت الأرض وتصاعدت بشكل واضح في جميع أنحاء القارة الأوروبية وأنهم يميلون إلى العمل كسماسرة سلطة ويجمعون مبالغ مالية ضخمة باستغلال القضايا الدينية والعقائدية والإنسانية لتمويل جماعتهم .
وأوضح أن الخطر الأكبر هو أنه لا يوجد إجماع حتى الآن على أن جماعة الإخوان جزء من جماعات التطرف والإرهاب في أوروبا ، مشددا على ضرورة تقليص الأموال المتدفقة على التنظيم من الخارج كجزء من السياسة الوطنية لمكافحة الإرهاب فى أى دولة .
وطالب ماكلروي الحكومات بزيادة قيودها تجاه الشركات والجمعيات الخيرية والمنظمات المجتمعية والصناديق التعليمية والهيئات المجتمعية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون وتتبع الأموال والأفراد التابعين لهم داخل المؤسسات الحكومية والأسواق الأوروبية .
وأشار الى أن المجلس الأوروبي للفتاوى والبحوث ومقره دبلن يعتبر قوة رائدة في جلب نفوذ الإخوان المسلمين إلى المحيط الحيوي التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا ، بالإضافة إلى الهيئات الأخرى ذات الفروع البارزة التي تشمل المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية وهو أعلى كيان فرنسي في الأرخبيل ويضم بشكل مريب عناصر من الجماعة .
وفى نهاية رسالته ذكر ماكلروي أن قادة التنظيم ومكتبهم الرئيسي يتخذ من المملكة المتحدة بريطانيا مقرا له في قلب العاصمة لندن وتعجب من الثقة الأوروبية التي يراها العقدة الرئيسية في حماية هذه الشبكة أو الجماعة .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق