يبدوا أن جماعة الإخوان الإرهابية في جنوب اليمن وخاصة في حضرموت لن تنتهي من محاولاتها في هدم البلاد، حيث تسعى الجماعة الإرهابية المتمثلة في حزب الإصلاح السياسي إلى زعزعة استقرار الجنوب اليمني لمصلحة المليشيات الإرهابية.
ومؤخرًا تحاول الجماعة الإرهابية الالتفاف على الشعب اليمني الذي يرفض تصرفاتهم ويضعهم في خندق واحد مع مليشيات الحوثي، حيث تقوم المليشيات الإرهابية بكل ما هو مشين حتى يتم السيطرة على الجنوب، وهو ما يرفضه الشعب اليمني في حضرموت.
يحتشد مئات آلاف من شعب الجنوب اليمني، في عاصمة محافظة حضرموت مدينة "المكلا"، تأييدًا ودعمًا لقوات النخبة وتقديرًا لجهودها في تعزيز أمن واستقرار مدن الساحل، حيث طالب المتظاهرون في المليونية، بانتشار قوات في مديريات الوادي والصحراء بدلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب الإصلاح الإخواني، والمتهمة بالوقوف وراء الحوادث الإرهابية التي شهدتها منطقة انتشارها اخيرًا.
وقد أرسلت القوى الأمنية رسائل تحمل أهمية كبيرة في تشجيع المواطنين الجنوبيين على المشاركة بكثافة في هذا الحدث لإيصال رسالة مباشرة وواضحة لحزب الإصلاح وللحكومة الشرعية، مفادها أن الجنوب لن يتخلى عن أجهزته الأمنية الوطنية التي تلعب دورًا شديد الأهمية في مكافحة الإرهاب وغرس الاستقرار، وأنها ستبقى تناضل حتى تطهير هذه المنطقة من المليشيات الإخوانية التي تزرع الفوضى المروعة، وفق موقع المشهد العربي.
عقد المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح الإخواني، بساحل حضرموت، اجتماعه الدوري بمدينة المكلا، وبحث معاناة المواطنين في ظل الانهيار المستمر وغير المسبوق للعملة الوطنية وتدني الأجور وتأخير صرف المرتبات، والتي لم تعد تفي بأبسط متطلبات الحياة اليومية لهم، وكذا الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع الغذائية الأساسية والأدوية في ظل انتشار الأمراض والأوبئة، وفق ما نقله موقع الصحوة نت التابع للجماعة، فيما لم يعلق الاجتماع على دور الحزب في تفاقم الأزمات المعيشية في حضرموت الخاضعة لهيمنته، وغلاء الأسعار، وتردي الأوضاع.
الحزب يسعى للتقرب من المواطنين ومخاطبتهم عبر مواضيع تؤرقهم، على الرغم من أنه كان أحد أهم الأسباب التي أدت لتردي الأوضاع في حضرموت وفي الكثير من المناطق التي خضعت لسيطرته سابقًا.
ويقول المحلل السياسي اليمني، صهيب الحميري: إن الإخوان لا دين ولا وطن يعيشون مثل الطفيليات تعمل على اذكى الصراعات في أي بقعة يتواجدون فيها يبنون أفكارهم على أساس التحكم في حياة الناس، يصدرون القوانين حسب رغباتهم، ولقد عشنا في أوساطهم في الجنوب وخصوصًا حضرموت لا تختلف أفكارهم عن التنظيم الدولي للإخوان، كلهم يخرجون من مشكاة واحدة، الذي يتابع التحركات الأخيرة للإخوان في اليمن وخروجهم لمباركة عمليات الحوثي ويحثون الناس للانضمام له مستغلين الأوضاع والحرب الدائرة في غزة.
وأضاف الحميري أنه لا نستغرب من خلط الأوراق في محافظة حضرموت للتهيئة للحوثي، وهم يعرفون انهم أقليات منبوذين في أوساط المجتمع ولا يستطيعون التأثير فكل ما يجري هو تمهيد طريق للحوثي والانقضاض على ما تبقى من حضرموت، ولكن القوات الجنوبية وأبناء حضرموت ستكون لهم الكلمة الفصل لحماية الأراضي المحررة من المد الحوثي الشمالي الزيدي.
وقال السياسي اليمني وضاح بن عطية: إن أبناء حضرموت سيرسلون كلمتهم بمليونية تاريخية في المكلا، وهي نعم لقوات النخبة الحضرمية كقوات شرعية وحيدة، ونعم لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل شعب الجنوب، ولا للمكونات الفندقية والقيادات التابعة لأحزاب صنعاء، ولا لبقاء قوات الاحتلال في حضرموت، لا للإرهاب وداعميه.