حادثا طابا ونويبع المصريتان كشفا عن أزمات كبرى قد تشهدها مؤخراً المنطقة بالكامل إثر اتهام إسرائيلي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بقصف المدن المصرية التي بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير آهلة بالسكان بنويبع إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا، وهو ما فتح الباب أمام تخوف من اتساع ساحة الصراع بعد أيام فقط اعتذار إسرائيل على إطلاق قذيفة نحو مصر.
مصر من جانبها رأت بشكل واضح، أن إحدى الطائرات الموجهة من دون طيار مجهولة الهوية سقطت على "مبنى بجانب مستشفى طابا" في البلدة التي تحمل الاسم نفسه والواقعة قبالة منتجع إيلات السياحي في إسرائيل التي تخوض حربا مع حماس في قطاع غزة رداً على هجوم إرهابي غير مسبوق نفذته الحركة في 7 أكتوبر.
وخلال ليل الجمعة، نشر المتحدث باسم الجيش المصري بياناً عن "حادثي سقوط جسم غريب بنويبع وطائرة موجهة دون طيار بطابا"، وأفاد الجيش في بيانه بأن "طائرتين دون طيار كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير آهلة بالسكان بنويبع، إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا".
وأشار الجيش المصري في بيانه إلى أنه "جارٍ تكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة".
سريعاً حملت إسرائيل، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مسؤولية إطلاق الطائرة المسيرة والمقذوفات التي سقطت فجر اليوم في طابا ونويبع، وقال بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة: "تدين إسرائيل الضرر الذي لحق جراء الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها تنظيم الحوثي الإرهابي بهدف الإضرار بإسرائيل".
وذكر المتحدث باسم الوزارة في بيان "تندد إسرائيل بالأضرار التي لحقت بالقوات الأمنية المصرية جراء الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها منظمة الحوثي الإرهابية بهدف الإضرار بإسرائيل".
ورداً على ذلك قال الإعلامي اليميني مرزوق الصيادي: إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تقوم بمحاولات إغراق البلاد في دوامة الحرب مع إسرائيل، وما حدث في نوبيع يشير إلى الاتهام بشكل واضح للميليشيات خاصة أن المقذوفات جاءت من الجنوب.
وأضاف الصيادي أن ميليشيا الحوثي لديها طائرات مسيرة تم إطلاقها من قبل على الإمارات وعلى مصادر النفط في السعودية، ولديها مجموعة من الطائرات تقوم بمهمة مشابهة لما حدث والطائرات الانتحارية التي لدى الحوثيين هي طائرات تفقد الاتصال بعد انطلاقها بفترة لكي تتحول إلى مقذوف يسبب موجة انفجارية بسيطة ليست قوية مثلما حدث في نويبع وبالتالي لبعد المسافة فقد ضرب في مصر وليس إسرائيل.