ما تزال تونس تعاني تبعات الإرث الإخواني الذي خلفته "العشرية السوداء" التي أحكم خلالها الإخوان قبضتهم على الملفات الأمنية والقضائية والسياسية فقد أعلنت السلطات التونسية أمس الثلاثاء القبض على (12) إرهابياً كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية في محافظة زغوان شمال شرقي البلاد .
وقالت الإدارة العامة للأمن التونسي إن رجال الأمن بفرقة مكافحة الإرهاب بمحافظة زغوان تمكنوا من تفكيك مجموعة إرهابية كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية والقبض على (12) عنصراً إرهابياً ، وجاءت هذه العملية إثر متابعة ومراقبة لتحركات المجموعة الإرهابية .
وقالت الإدارة العامة للأمن الوطني في بيان مساء الثلاثاء إنه "في إطار عمل استخباراتي مكثف وعلى إثر توفر معلومات لدى الوحدات الأمنية المختصة بمكافحة الإرهاب بزغوان ومنطقة الأمن الوطني بزغوان مفادها تعمد مجموعة من العناصر السلفية المتشددة عقد لقاءات بصفة دورية ومستمرة قامت قوات الأمن بالكشف عن مخطط هذه المجموعة وضبط عدد من الهواتف الجوالة والتجهيزات الإلكترونية".
ولم تحدد السلطات التونسية طبيعة الأعمال الإرهابية التي كان تعتزم هذه المجموعة تنفيذها ، وسبق أن قال المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي: إنّه تم الإطاحة بأكثر من (148) خلية إرهابية بالفترة التي أعقبت 25 يوليو 2021 وهو تاريخ تعليق أعمال البرلمان الذي تسيطر عليه حركة النهضة الإخوانية، وإقالة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي.
وإثر ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، شهدت البلاد طفرة في عدد الجماعات الإرهابية التي نفذت هجمات عدة أسفرت عن مقتل عشرات السياح وعناصر من قوات الأمن والجيش ، وتؤكد السلطات التونسية أنّها أحرزت تقدماً كبيراً في ملاحقة المتشددين في الأعوام الأخيرة، في حين أنّها المرة الأولى التي تتورط فيها مجموعة نسائية بالكامل في "أعمال إرهابية".