أقرت جماعة الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن الطلاب نظاماً جديداً للدراسة في جامعة صنعاء يمنع تدريس الطلاب والطالبات معاً في أحدث خطوة قمعية ضد المؤسسات التعليمية بمناطق سيطرتها ، وعلى خطى تنظيم داعش وحركة طالبان أعلنت الجماعة الإرهابية ما يسمّى "ملتقى الطالب الجامعي" وهو كيان حوثي يملك صلاحيات واسعة في التحكم بالعملية التعليمية بجامعة صنعاء .
وأثار القرار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر البعض هذه الممارسات انتهاكاً مباشراً لحقوق الطلاب والطالبات ويخالف المعايير الدولية لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين بما في ذلك المادة (26) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أنّ "التعليم يجب أن يكون متاحاً ومناسباً بدون تمييز لأيّ شخص"، كما أنّ القرار سينسف ما تبقّى من العملية التعليمية في الجامعات الخاضعة لسيطرة الميليشيات .
وحذر مختصون من تبعات قرار مليشيات الحوثي على الوضع النفسي في أوساط الشباب والذي قد يؤدي إلى عزوف الطلاب والطالبات عن الالتحاق في الجامعات الواقعة تحت سيطرة المليشيات ، فيما يقول حقوقيون يمنيون إن الميليشيات الحوثية صعدت من حجم انتهاكاتها وتعسفها وفسادها الإداري بحق الجامعات اليمنية سواء العامة أو الخاصة وذلك في سياق استهدافها الممنهج لقطاع التعليم العالي في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.
وأضاف الحقوقيون أن الميليشيات الحوثية المسيطرة على قطاع التعليم بارتكاب جرائم عبث وتدمير وفساد وفرض قيود مشددة ومضاعفة رسوم الدراسة وأعمال دهم وتنكيل وتضييق وإغلاق وتغيير مقررات تعليمية وغيرها أن قرارات الميليشيات تندرج ضمن إجراءاتها الرامية لتحويل التعليم إلى سلعة ضمن مساعيها لجباية مزيد من الأموال غير المشروعة.
ويأتي القرار ضمن الانتهاكات الحوثية حيث فرضت الميليشيات طيلة الفترات الماضية المزيد من القيود المشددة بحق طلبة الجامعات اليمنية الأهلية والحكومية بمناطق سيطرتها وكان آخرها إصدارها أوامر تقضي بمنع الاختلاط في مرحلة التعليم الجامعي والحض على فصل الطالبات عن الطلبة وتحديد بوابات لدخول الذكور وأخرى للإناث وكذا تحديد مواصفات خاصة للملابس المحتشمة.
ومنذ سنوات تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية فرض قيودها الطائفية على طلبة الجامعات والمدارس في مناطق سيطرتها، لخدمة أجندتها الخاصة، وتحقيق أهداف مشروعها الطائفي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق