أكدت القبائل الصومالية أنها عازمة على طرد الرئيس الحالي الموالي لقطر محمد عبد الله فرماجو وكل رجال الدوحة من كل القطاعات والأقاليم ، حيث أعلنت أكبر قبيلتين في الصومال تضامنهما وتحالفهما معاً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة .
وعقدت القبائل الصومالية مؤتمراً تشاورياً بحضور رؤساء سابقين للصومال وعدد كبير من الشخصيات البرلمانية والسياسية ناقشت فيه قضايا المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد والمشكلات والمواجهات المتوقعة إذا ما أصر الرئيس الحالي الموالي لقطر فرماجو على البقاء في الحكم بعد انتهاء فترته الرئاسية مطلع العام المقبل.
وأشارت تقارير الى أن هاتين القبيلتين هما من أبرز وأكبر القبائل في البلاد وتسببتا في الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق للصومال محمد سياد بري وتحالفهما معاً يعني أن الرئيس الحالي الموالي لقطر عليه الرحيل أو الدخول في حرب أهلية سيكون مصيره فيها في النهاية نفس مصير الرئيس الأسبق .
وذكرت التقارير أن هاتين القبيلتين أعلنتا عن موقفهما المعارض وبشدة لسياسات الرئيس الحالي فرماجو ومساعيه لتمديد فترته الرئاسية حتى نهاية عام 2022 ، وأكدت القبيلتان أنه تم التوافق بينهما على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر ديسمبر المقبل وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر فى فبراير المقبل، وعدم تأجيلها كما يرغب الرئيس الحالي للعام 2022 بحجة عدم الاستعداد وحتى يمكنه بناء تحالفات تجعله قادراً على البقاء في السلطة لولاية جديدة .
وكشف الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات والأمن الوطنية الصومالية عبدالله سنبلوشي في مقال نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن مشاكل الصومال تنبع إلى حد كبير من التحالف غير المقدس الذي صنعه رئيس البلاد عبدالله فرماجو مع قطر والتأثير الخبيث الذي تمارسه هذه الدولة الخليجية على كل جانب من جوانب السياسة والدبلوماسية الصومالية .
وقال إن "نفوذٌ قطري يمتد إلى رغبة الدوحة في شن حرب بالوكالة ضد القوى الإقليمية الأخرى، وهو ما ترجمه طلبها من فرماجو بخفض علاقة الصومال العميقة والاستراتيجية والتاريخية مع الدول الخليجية الأخرى ومصر" ، وأَضاف أن قطر وفرت الموارد المالية واللوجستية لفرض الموالين لفرماجو في أقاليم البلاد، وأوضح أن فرماجو والدوحة قاما بتهميش مجلس الشيوخ عبر الأموال القطرية الموجهة عبر فهد ياسين ، الصحفي السابق في الجزيرة ورئيس الاستخبارات الحالي ، والتي بدورها أفسدت البرلمان .
ولفت إلى أن الصومال في حالة أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل تولي فرماجو الرئاسة، الأمن متردي وانهار الاقتصاد والولايات تنافرت، والسياسة الخارجية غير مركزة، وبالإضافة إلى ذلك، أصيبت المؤسسات الوطنية بالشلل، في وقت يدمر فيه فيروس كورونا السكان ببطء إضافة إلى عاصمة في حالة إغلاق بسبب التهديدات الإرهابية المتزايدة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق