منذ وصوله إلى السلطة عام 2002 لم يخف أردوغان طموحه في أن يصبح الزعيم السياسي والديني الجديد للعالم الإسلامي من خلال إظهار صلاته بحركة الإخوان المسلمين كما لا تخفي تركيا تحت قيادة أردوغان خطتها لإحياء الإمبراطورية العثمانية من خلال تجميع القوة السياسية والروحانية من أجل تحقيق هذه الحلم .
فى عام 2016 وبعد محاولة انقلاب فاشلة أجرى الرئيس الذى يملك سلطات غير محدودة حملة تطهير واسعة النطاق ضد المعارضين والمسؤولين والقضاة والصحفيين وغيرهم من الأكاديميين الذين كان من الممكن أن يعيقوا طموحه العثماني الجديد .
الأمر يتطلب مقاربة جديدة في العلاقة الفرنسية التركية تقوم على الوضوح والحزم والمعاملة بالمثل وفي هذا الشأن ينتقد العديد من المحللين الغربيين وغيرهم التراخي الأوروبي تجاه تركيا مما يمنح لأردوغان الرغبة في تصدير نموذجه السياسي للإسلام التركي، وتعزيز النزعة الطائفية في المجتمعات الأوروبية .
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة مولوز أن " الإسلام السياسي ليس له مكان في فرنسا " ، وكان ماكرون قد انتقد وندد بالسياسة الدينية التي تروج لها تركيا على الأراضي الفرنسية بقوله " لا يمكن أن نقبل بقوانين تركيا على الأراضي الفرنسية " .
وتعاني تركيا خلال السنوات الأخير تراجعا اقتصاديا حادا تجلى في انهيار قياسي لليرة مقابل الدولار وارتفاع التضخم وتزايد نسب البطالة والفقر، فيما يستمر اردوغان في إدارة تركيا بسياسة وضعت اقتصاد البلاد في موقف ضعيف لمواجهة الأزمات المتزايدة خصوصا في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق