حذر محافظ مدينة شبوة اليمنية عوض بن الوزير العولقي من استغلال المتمردين الإخوان للشركات والحقول النفطية في تهديد عاصمة المحافظة "عتق" وتوعد خلال اجتماع موسع بالقيادات العسكرية والأمنية أمس باتخاذ "إجراءات عسكرية حازمة لتأمين المنشآت السيادية في حال استغل المتمردين مهمة حماية الشركات النفطية .
وهنأ المحافظ القادة العسكريين والأمنيين بالانتصارات البطولية ضد القوات المتمردة ، مؤكدا أهمية تعزيز أداء الأجهزة الأمنية والتنسيق المشترك بين كل الوحدات العسكرية لِتنفيذ الخطة الأمنية وتطبيع الحياة المدنية كما أشاد بتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية واعتبره عاملا رئيسيا في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى المحافظة .
من جهتها أجمعت القوى والأحزاب السياسية فى اليمن على استنكار بيان الإخوان والتفافهم على السلطة الشرعية فى البلاد واعتبرت تحركاتهم العسكرية فى شبوة تصعيد خطيرا ضد مجلس القيادة الرئاسي الذى لاقت قراراته دعما محليا ودوليا واسعا .
وكان حزب الإصلاح الإخواني فى اليمن قد أصدر بيانا الجمعة أقر فيه بضلوعه في التمرد والانقلاب في شبوة وشن هجوما حادا على المحافظ عوض ابن الوزير وطالب بإقالته أو أنه سيضطر للانسحاب من كافة المجلات بمعنى فض توافق مجلس القيادة الرئاسي .
لكن ذلك اصطدم بموجة الدعم السياسي والعسكري والشعبي المساند لمحافظ شبوة وحشر الإخوان في الزاوية الضيقة لمواجهة اتباعهم الذين يضغطون على حزب الإصلاح للمطالبة برد الاعتبار لقواتهم الأيدلوجية المتمردة ولقياداتهم التي تلقت هزيمة مذلة في شبوة على يد قوات العمالقة التي تدخلت في دعم السلطة الشرعية واجهضت انقلابهم .
وعلى مستوى القوى السياسية الفاعلة ذات القوات العسكرية كان المجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية في مقدمة المؤيدين لقيادة السلطة المحلية في شبوة وأكدا دعم إجراءات المحافظ والقرارات الرئاسية ، فيما اعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام تبني حزب الإصلاح الإخواني للتمرد المسلح في شبوة تصعيد خطير يستهدف المجلس الرئاسي .
وذكرت تقارير أن السلطات المحلية هي الأخرى في المحافظات اليمنية من بينها حضرموت والبيضاء أكدت تأييدها ومساندتها للخطوة الجريئة والإجراءت التي أقدمت عليها قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة ممثلة بالشيخ عوض ابن الوزير محافظ المحافظة .
ومنذ 8 أغسطس قاد الإخوان وقياداتهم في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة في شبوة تمردا على الشرعية وذلك بعد إقالة قائد القوات الخاصة لضلوعه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى داخل المحافظة التي توجد مليشيات الحوثي على حدودها الإدارية .
وعلى وقع هذه الفتنة اتخذ المجلس الرئاسي إجراءات حاسمة في مقدمتها إقالة القيادات الإخوانية المتمردة وتعيين 3 قيادات عسكرية وأمنية بدلا عنها في محور عتق والقوات الخاصة وشرطة شبوة وذلك قبل أن يعلن محافظ شبوة انطلاق عملية عسكرية لإنهاء التمرد ليتم فرض الأمن والاستقرار في مدينة عتق وينجح في إفشال مخطط انقلاب إخوان اليمن .
وكانت كل من أمريكا وفرنسا والاتحاد الأوروبي رحبت بقرارات مجلس القيادة الرئاسي لخفض التصعيد في شبوة في دعم دولي عزز من قوة السلطة الشرعية أمام تمرد إخوان اليمن وزاد من عزلتهم سياسيا وعسكريا .
