‏إظهار الرسائل ذات التسميات سامح شكرى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سامح شكرى. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 13 ديسمبر 2021

تضامن مصرى خليجى فى مواجهة التحديات


أكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان حرص دول مجلس التعاون الخليجى على توثيق أواصر الصلات بجمهورية مصر العربية سواء سياسيا أو اقتصاديا مؤكدا رسوخ العلاقة الأخوية التي تربط شعوب المجلس والشعب المصري .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية السعودى مع نظيره وزير الخارجية المصرى سامح شكري والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف بعد الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية جمهورية مصر العربية .

وأوضح بن فرحان أن الاجتماع استعرض مضامين زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لدول الخليج العربية وأهمية تعزيز التعاون بين دول الخليج لدعم مسيرة العمل الخليجي بحكم المصالح الخليجية المشتركة وأبرز الملفات المتعلقة بأمن المنطقة والتحديات وكيفية إيجاد حلول سياسية تحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي .

وأشاد بدور مصر الهام على المستوى الإقليمي والدولي في دعم الأمن والاستقرار والسعي إليه ، مشيرا إلى أن وجود وزير الخارجية المصري في المملكة العربية السعودية يؤكد حرص مصر على تمهيد الطريق أمام تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين البلدان الشقيقة بمنطقة الخليج .

بدوره أوضح أمين مجلس التعاون الخليجي أن الاجتماع تناول العلاقات بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات والتطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية ، مبيناً أن المباحثات عكست تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا .

من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أن هذا الاجتماع يدل على استمرار العلاقة الوثيقة على المستويين الرسمي والشعبي التي تجمع بين جمهورية مصر العربية ودول مجلس التعاون الخليجي كافة ، مشيراً إلى أن العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بين مصر ودول المجلس وثيقة ومتجذرة لسنوات وعقود والشواهد عليها عديدة .

وأوضح شكرى أن الاجتماع استعرض العلاقات كافة التي تربط مصر بدول المجلس والتطورات والقضايا الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي والتوافق بالرؤى حيال التعامل مع كل هذه التحديات .

وأكد أن مشاركة مصر لأول مرة في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي تعكس ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة إزاء التحديات غير المسبوقة التي تشهدها البيئة الإقليمية والدولية ، مؤكدا رفض مصر كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها ودعمها للدول الخليجية الشقيقة في اتخاذ ما تراه ضروريا لحفظ أمنها وضمان استقرارها .

وأشار الى أن مواجهة التحديات والتغلب عليها والحفاظ على الأمن العربي لن يتأتى إلا من خلال التضامن والتعاون وتوثيق أواصر الصلات فيما بيننا سواء سياسيا أو اقتصاديا وأيضًا العلاقة الأخوية التي تربط شعوب المجلس والشعب المصري .

كما وجه وزير الخارجية المصري التهنئة للأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية على تولي المملكة رئاسة مجلس التعاون خلال الفترة القادمة ، متمنيا لها كل التوفيق وللمجلس كل الازدهار في رعاية مصالح الشعوب الخليجية .

الاثنين، 2 أغسطس 2021

الإخوان الخائنون


الإخوان على مدار تاريخهم ليس لديهم مشكلة فى الوعى والإدراك فقط لكنها مشكلة أعمق وأعظم فى الوطنية والانتماء وتقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن بل تقديم مصالح حلفائهم وداعميهم على مصالح شعوبهم فهم منفصلون دائما عن الواقع وعاجزون عن فهمه لتخرج خلاياهم يشقون الجيوب ويلطمون الخدود ويدعون تعرضهم للظلم وهم أبعد ما يكونون عنه ثم يستتبع ذلك إرهاب وقتل ومحاولة لإسقاط الدول .

وبعد تولى محمد مرسى العياط حكم مصر بعد ثورة 25 يناير ظنت الجماعة الإرهابية أنها تمكنت من ترسيخ قواعدها كبداية لحكم باقى البلاد العربية وبدأ مرسى يتصرف وكأنه فرعون فأصدر مراسيم وعرقل المراجعة القضائية .

وبعد خمسة أشهر بدا واضحا للكثير من المصريين أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن مهتمة على الإطلاق بالديمقراطية وأنها تتشبث بالسلطة المطلقة وبدأ آلاف المصريين فى النزول إلى الشوارع مطالبين بإسقاط حكومة مرسى الاستبدادية وسرعان ما أصبحت الدولة مستقطبة فى ظل أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين يحتشدون خلف مرسى ويقمعون أولئك الذين يقفون ضده .

وبدلًا من محاولة سد الفجوة تملكهم العند بل أن فى خطاب مرسى فى 26 يونيو 2013 ألقى باللوم فيما يتعلق بالمشكلات التى تواجهها مصر على أولئك الذين وقفوا ضد جماعة الإخوان المسلمين ثم اتخذ خطوات تصعيدية ونزلت جماعته للميادين يحاولون النيل من المصريين الغاضبين والذين وصلوا الى ملايين حتى أنقذ الجيش المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى مصر من أيدى الجماعة الإرهابية .

ومنذ الإطاحة بحكم الإخوان فى مصر نجدهم يكثفون الجهود ويكرسون الإمكانيات لتشويه صورة النظام الحالى من خلال ابواقهم الإعلامية حتى فى القضايا الوطنية التى تفرض على الجميع التلاحم والإصطفاف خلف القيادة السياسية مثل أزمة سد النهضة ، فهم تارة يشككون فى الدبلوماسية المصرية ويرجعون فشل المفاوضات مع الجانب الأثيوبى الى عدم كفاءة وزير الخارجية ، وتارة أخرى يدفعون بإتجاه القيام بعمل عسكرى قد يورط البلاد فى حرب غير محسوبة وغير منضبطة .

وكان الرئيس السيسي قد أكد موقف مصر الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل وبالحفاظ على الأمن المائي لمصر وشدد على أهمية قيام كافة الأطراف المعنية بالانخراط في عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وملزم قانوناً حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة .

في الواقع تشهد حركات الإسلام السياسي وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين تراجعاً تدريجياً في كل البلدان العربية في شكل عام وقد تصل إلى الأفول أو الغياب التام في بعض البلدان ، ولعل ذلك مرده بالدرجة الأولى إلى فشل الإسلام السياسي في أن يقدم نفسه بديلاً سياسياً مقنعاً للشعوب العربية في هذه المرحلة الحساسة .




جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا