تعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر .
وفي هذا الصدد انتقد علي باباجان وزير الاقتصاد الأسبق رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض السياسات الاقتصادية لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم لتسببها في انهيار العملة المحلية الليرة وارتفاع معدلات التضخم .
ونقلت وسائل إعلام عن باباجان قوله أن : " زيادة سعر الدولار تؤدي لارتفاع أسعار كل شيء وتسببت قرارات أردوغان الخاطئة في زيادة التضخم ، وبعناده أوصل أمتنا بأكملها إلى أعماق الفقر " .
على الصعيد نفسه وصف كمال قليتشدار أوغلو رئيس الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة أردوغان وحكومته بـ"اللصوص" ، لافتا أن الشباب سيطيحون بهم خلال الانتخابات المقبلة .
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" عن أوغلو قوله في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته بإحدى الفعاليات بمدينة إزمير : " بإرادة 6 ملايين و300 ألف شاب سينتهي عهد اللصوص وأنا أثق بكم وأؤمن بكم ".
وتشير تقارير رسمية الى ان الليرة التركية بلغت إنخفاضا جديدا إذ حطم الدولار الأمريكي الأرقام القياسية بعدما قفز إلى 9.75 ليرة مقتربا من حاجز الـ10 ليرات ، بالإضافة الى الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية .