البذخ الذي يعيشه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحكومته رغم مطالبته الشعب بالتقشف أثار موجة غصب واسعة وخلق حالة من الاستهجان والاستنكار من المعارضة والمواطنين الأتراك على حد السواء .
فبعد أيام قليلة من تعميم أصدره أردوغان ينص على ضرورة التقشف بنفقات المؤسسات العامة ، شنت المعارضة هجوما حادا على الحكومة التركية بسبب الإصرار على الإسراف والبذخ حتى في وقت الأزمات ، حيث تعرض 3 وزراء أتراك لانتقادات واسعة بسبب زيارتهم لموقع الفيضانات في ولاية ريزا بـ 3 طائرات .
وأشارت تقارير إعلامية تركية الى أن سليمان صويلو وزير الداخلية ومراد تشوروم وزير البيئة والتوسع العمراني وعادل قرايسمايل أوغلو وزير النقل والبنية التحتية توجهوا لولاية ريزا بثلاث طائرات منفصلة بدلا من واحدة للاطلاع على الأوضاع هناك بعد فيضانات كارثية راح ضحيتها 6 أشخاص .
كما أثار مشهد الطائرات الثلاثة وهى تصطف بجوار بعضها في مطار ريزا حالة غضب عارمة من قبل رودا مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الإسراف الحكومي وعدم الإحساس بالكارثة .
ولم تكن هذه الواقعة الأولى التي يتعرض فيها النظام التركي لانتقادات بسبب الترف والبذخ رغم مطالبته الشعب التركي بالتقشف ، فقد أثار قصر أردوغان الجديد وهو مقر صيفى بلغت تكلفته 640 مليون ليرة من الميزانية الرئاسية إتهامات للنظام الحاكم فى تركيا بالترف والرشوة والفساد .
وقالت برفين بولدان الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض إن عائلة الرئيس أردوغان تنفق سنويا 2.8 مليار دولار سنويا ، وأضافت "هذه العائلة نفسها التي تطالب الأتراك بالتقشف وتقليص النفقات في مواجهة الأزمة الاقتصادية الآخذة في التفاقم" .
وبفعل أزمة كورونا باتت الأمور أكثر تعقيدا حيث ألحق الوباء خسائر كبيرة بقطاع السياحة الذي يعد واحدا من أهم القطاعات الحيوية في تركيا وفي الوقت ذاته وفي ظل الأزمة الإقتصادية القائمة لا يطرح الرئيس التركي أردوغان أي حلول للأزمة وبدلا عن ذلك يشيد قصورا فخمة .
وتؤكد تقارير محلية تدني القدرة الشرائية للمواطن بفعل الأزمة الراهنة وتعرض الليرة لهزات منذ 2018 متقلبة بين انهيار وانتعاش طفيف أحيانا إضافة إلى ارتفاع نسبة التضخم مع موجة غلاء في الأسعار .
ويتعرض النظام التركي لانتقادات بسبب الترف والبذخ رغم مطالبته الشعب التركي بالتقشف ما خلق حالة من الاستهجان والاستنكار من الأتراك .