إنتقد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي علي باباجان فى مؤتمر صحفى السياسة الاقتصادية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته ، مؤكدا أن 84 مليون مواطن يدفعون ثمن جهل أردوغان بالاقتصاد ، ومتهما الحكومة بالعجز عن إنقاذ الإقتصاد التركى من الإفلاس .
وقال باباجان في مؤتمر لحزبه بأحد مقاطعات مدينة أنقرة إن " أردوغان الذي يعتقد أن الاقتصاد يسير على ما يرام عندما يصبح 3 أو 5 أشخاص من حوله أغنياء هو رسام هذه اللوحة الكارثية وتحمل توقيعه وإن واجب الدولة هو أن تذهب وتبحث عن المواطن الجائع وتسد احتياجاته وتعوض نقصه " .
وأضاف باباجانك موجها حديثه إلى الرئيس أردوغان : " تقول أن الفائدة المرتفعة هي السبب في ارتفاع التضخم فأخفض الفائدة حتى ينخفض التضخم لماذا لا تخفض الفائدة إذن ؟ إنه لا يعرف طبعا ولكن المشكله الأساسية أنه لا يعلم أنه لا يعرف ، يظن أنه يعرف ولكن إن الـ84 مليون ليسوا مجبرين على دفع خطأ شخص واحد ، لماذا يدفع مواطنينا الثمن ؟ لماذا يدفع التجار الثمن ؟ لماذا يدفع الثمن المزارعين خطأ شخص واحد لا علم له ؟ ".
وأشار باباجان إلى ضرورة أن تنتقد الحكومة نفسها وتتساءل أين أنفقنا ثروات هذا البلد وكيف أهدرناها وكيف ضيعناها ؟ ، مضيفًا : " إن الشخص الذي يشغل منصب الرئيس في تركيا لا يشغل باله لماذا الناس جائعون؟ " .
البيانات الرسمية تشير إلى أنه منذ بداية العام الحالي فقط فقدت الليرة التركية ما يقرب من 17 في المئة من قيمتها مقابل الدولار بعد ما صعد سعر الصرف من مستوى 7.34 ليرة في بداية العام الحالي إلى 8.58 ليرة في تعاملات مايو الماضي .
مع كل خسارة جديدة لليرة التركية مقابل الدولار الأميركي تتجه الأوضاع المعيشية والحياتية في تركيا تتجه مزيد من الأزمات ففى خلال يوم واحد فقط تسببت خسائر الليرة في أن تقفز فوائد الدين الخارجي المستحق على الحكومة التركية بنحو 20 مليار دولار وأصبح الأتراك في مواجهة حتمية مع قنبلة الديون المتعثرة فيما تواجه الحكومة أزمة أكثر عنفاً تتمثل في ارتفاع قياسي في فوائد الدين الخارجي والداخلي .