كشفت وثائق وفقا لموقع قناة العربية الإخبارى تفاصيل مقتل شابة تبلغ من العمر 23 عاما بشكل غامض خلال الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني تدعى "بهار خورشيدي" وهي مدرسة لغة ومترجمة ورسامة تعيش في مدينة رباط كريم بمحافظة طهران .
وتفيد المعلومات الواردة أن بهار خورشيدي خرجت في 23 سبتمبر الماضي مع شقيقتها ذات الـ18 عاما من محل إقامتها في مجمع "صدف" السكني في شارع "فرهنكيان" بمدينة رباط كريم وقامت الأختان بتوزيع أوراق مكتوب عليها "مهسا أميني" وشعار "المرأة والحياة والحرية" وفق ما نقله موقع "إيران انترناشيونال".
كما قال أحد الجيران إنه في هذه الأثناء تمت ملاحقتهما من قبل ضباط أمن بلباس مدني حيث لاذت الأختان إلى محل خياطة كانت والدتهما هناك أيضا ثم تم نقل بهار إلى منزلها فورا بتوصية من أحد الجيران ، وأفادت المعلومات الواردة أن الشابة بهار كانت تعاني من أمراض قلبية .
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإنه من غير الواضح ما حدث لهذه الفتاة بالضبط ولا يمكن الجزم حول مصيرها وهل هي التي ألقت بنفسها من النافذة خوفا من ضباط الأمن أم سقطت خلال اشتباك مع القوات أم أن الضباط هم الذين ألقوا بها إلى الأسفل ؟
وبحسب المعلومات الواردة فقد ذكر في شهادة وفاة الشابة بهار أن سبب الوفاة هو "الانتحار"، وأضافت المعلومات أن القوات الأمنية بعدها مارست ضغوطا كبيرة على أفراد أسرتها لدرجة أنهم اضطروا لمغادرة منزلهم ومدينتهم بعد أيام قليلة من وفاة ابنتهم وهاجروا إلى إحدى محافظات شمال إيران .
وليست هذه المرة الأولى التي يزعم فيها النظام الإيراني أن سبب وفاة هذه الضحية هو "الانتحار"، فقد ذكر للعديد من ضحايا الاحتجاجات عقب مقتل مهسا أميني في سبتمبر الماضي بأن وفاتهم جاءت لأسباب غير القتل على يد عناصره، بما في ذلك الانتحار .
يشار إلى أن وفاة الشابة الكردية مهسا أميني كانت أشعلت نار الغضب حول عدة قضايا في إيران من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين القاسية التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام .
فيما عمدت السلطات الأمنية والسياسية إلى أساليب العنف وتكميم الأفواه والحجب سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين واعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص حتى الآن، بحسب منظمات حقوقية .