تطورات عديدة تشهدها الساحة الليبية وذلك بعد أن انتخب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أمس الإخواني محمد تكالة رئيساً للمجلس في دورته الجديدة خلفاً للرئيس السابق خالد المشري الذي انتخب رئيساً للمجلس في خمس دورات متتالية.
ومحمد تكالة هو أكاديمي وسياسي ليبي يحظى بدعم عماد البناني رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لتنظيم الإخوان ، كما أنّه أحد أعضاء كتلة حزب الإخوان المسلمين في المؤتمر الوطني العام السابق.
هذا ويرى مراقبون أنّ الإخوان في ليبيا انقلبوا على بعضهم بعضاً لحسابات تتعلق بالمنافع الحزبية والشخصية خاصة أنّ المشري كان أحد أعضاء الجماعة والداعم لها رغم أنّه قدّم استقالته من الحزب بشكل صوري.
وأضاف المراقبون أنّ المشري بمواقفه المتزمتة ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة شكّل الدافع للإخوان للعمل على الإطاحة به لضمان بقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في منصبه والمقابل سيتضح خلال أيام من خلال المناصب والمشاريع التي سيحصدها الإخوان والمقربون منهم.
بعد الإطاحة بحكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أصبح تنظيم جماعة الإخوان في ليبيا عراب الميليشيات المسلحة والانقلاب على السلطات المنتخبة وعاشت جماعة الإخوان عصراً سياسياً جديداً وأنشأت "حزب العدالة والبناء" وخاضت به غمار انتخابات المؤتمر الوطني العام عام 2012 .
وحلت في الانتخابات في المركز الثاني لكن تنظيم الإخوان سرعان ما مني بخسارة فادحة في انتخابات المؤتمر الوطني عام 2014 ، وفي المقابل رفض الإخوان النتائج وأعلنوا الانقلاب عليها وحشد الميليشيات في عملية "فجر ليبيا" ونصبوا أنفسهم بقوة السلاح على طرابلس.