‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدستور الجديد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدستور الجديد. إظهار كافة الرسائل

السبت، 17 سبتمبر 2022

قانون انتخابي جديد يدحر مخططات إخوان تونس

مخططات النهضة للتأثير على الانتخابات البرلمانية التونسية المقبلة

تستعد تونس لإصدار قانون انتخابي جديد يمنع كل أصحاب السوابق والإرهابيين من المشاركة في الانتخابات القادمة مما سيجعل البرلمان الجديد خاليا من بذور الفساد والإرهاب والسمسرة ويسد ثغرات ونواقص كان الإخوان يستغلونها لتشكيل مشهد برلماني على قياس أجندتهم .

وتبذل الدولة التونسية جهود عديدة من أجل إتمام الانتخابات البرلمانية القادمة بعد نجاح معركتها السابقة في الاستفتاء على الدستور التونسي وهو ما يبين الدعم الشعبي الكبير للقيادة السياسية في تونس لدحر مخططات الإخوان الإرهابية ومواجهة ما تسعى لتنفيذه من أجل إفشال تحركات الدولة التونسية في الانتخابات البرلمانية كما فعلت في السابق مع عملية الاستفتاء على الدستور التونسي .

ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد الناخبين في بلاده للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية في ديسمبر المقبل وأصدر سعيد الأمر الرئاسي 710 لسنة 2022 الذي نشرته الجريدة الرسمية التونسية "الرائد الرسمي" والمتعلق بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس "نواب الشعب" .

وبحسب الأمر الرئاسي فإن الناخبين في الداخل سيدلون بأصواتهم يوم 17 ديسمبر المقبل على أن يصوت الناخبون في الخارج أيام 15 و16 و17 من الشهر ذاته ، وينظم الدستور الجديد لتونس في بابه الثالث الوظيفة التشريعية من خلال 30 فصلا (من الفصل 56 إلى الفصل 86) وينص الفصل 56 من الدستور التونسي على أنه "يفوض الشعب صاحب السيادة الوظيفة التشريعية لمجلس نيابي أول يسمى مجلس نواب الشعب ولمجلس نيابي ثان يسمى المجلس الوطني للجهات والأقاليم" .

وتأتى الانتخابات البرلمانية في تونس بعد إعلان حركة النهضة الإخوانية الإرهابية مقاطعتها هي وحلفائها الانتخابات كما فعلت في الاستفتاء على الدستور حيث أكدت مقاطعة الإخوان للانتخابات على هزائمهم في تونس وهو بمثابة القضاء النهائي على الحركة الإرهابية كما أكد عدد من المراقبين والمحللين التونسيين .

وقال محللون إن القانون الانتخابي الجديد يمثل ثورة استثنائية في مسيرة الحرب على الإخوان خاصة أن دور الأحزاب سينتفي نهائيا من الانتخابات القادمة وسيبقى للأفراد القدرة على العمل بعيدا عن سطوة الأحزاب، خاصة منها الأحزاب ذات التوجه الإخواني .

وأضافت التحليلات أن حركة النهضة الإخوانية نفسها تعلم أن عودتها إلى المشهد السياسي التونسي لم يكن أمرا سهلاً في ظل ما تتخذه الدولة من تحركات لدحر الإرهاب ومخططاته والبناء لجمهورية جديدة يؤكد ويظهر قوة الدولة التونسية في مواجهة أكاذيب ومخططات الإخوان التي تعود من جديد لمحاولة التأثير على الانتخابات البرلمانية المرتقبة .

وأوضحت أن القانون الانتخابي الجديد في تونس سيقصي دخول حركة النهضة وقياداتها وجميع عناصرها بسبب الجرائم التي ارتكبوها في حق البلاد، خاصة أن هذا القانون سيمنع الأحزاب المتورطة في قضايا جزائية ذات علاقة بتبييض الأموال أو الإرهاب أو جرائم انتخابية من المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخاب المرتقب .

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد تلقت من الرئاسة التونسية مشروع المرسوم المنظّم للانتخابات التشريعية المقبلة وفق ما ذكره الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد التليلي المنصري في تصريح لوكالة الأنباء التونسية .

الخميس، 8 سبتمبر 2022

إنقاذ تونس من الوباء الإخوانى

محاكمة الغنوشي ورفاقه بتهم الإرهاب والفساد

يواصل القضاء التونسى خلال الأيام المقبلة محاكمة الغنوشى زعيم حركة النهضة ورفاقه بتهم الإرهاب والفساد حيث خضع الغنوشى أخيرا لتحقيق جديد بتهمة التحريض على أجهزة الأمن والإساءة لأجهزة الدولة وهو متهم أيضا بقضايا أخرى منها ما يتعلق بالإرهاب وغسيل الأموال والاعتداء على أمن الدولة ، فضلا عن ملف الاغتيالات السياسية .

ويواجه رئيس حركة النهضة وحده ما لا يقل عن 17 قضية تتعلق بالأمن القومى والتمويلات المشبوهة علاوة على قضايا التحريض ضد قوات الأمن وقضايا الجهاز السرى والاغتيالات ومن بين التهم التى يواجهها أيضا الانضمام عمدا إلى تنظيم إرهابى له علاقة بالجرائم الإرهابية إلى جانب استغلال تراب تونس وتراب دولة أجنبية لانتداب وتدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية ، إضافة لوضع كفاءات وخبرات على ذمة تنظيم إرهابى وعلى ذمة أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية .

وكانت السلطات القضائية التونسية قد أصدرت قرارا باستدعاء الغنوشى للمثول أمام القضاء يوم 19 يوليو الماضى للتحقيق معه وتقديم شهادته حول جمعية نماء الخيرية ذات الصفة الإرهابية ، وأيضا أصدر البنك المركزى التونسى قرارًا بتجميد حسابات عدد من قيادات حزب النهضة وعلى رأسهم راشد الغنوشى ونجله .

وقبل ذلك بشهر تم توجيه اتهام رسمى للغنوشى بارتكاب جرائم تمس أمن الدولة إثر شكوى تقدمت بها لجنة الدفاع عن القياديين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي، اللذين تم اغتيالهما عام 2013 حيث وجهت اتهامات لجمعية خيرية بالحصول على تمويلات مجهولة المصدر من الخارج وتم إصدار مذكرة بمنع الغنوشى من السفر خارج البلاد، لحين استكمال التحقيقات .

ويشار إلى أن سياسيون تونسيون قد طالبوا بتطهير القضاء وسرعة إصدار الأحكام الرادعة خصوصا أن الدولة التونسية تتعرض لضغوط دولية مثل زيارة وفد الكونجرس الأمريكى والبيان الذى أصدره مطالبا بعدم إقصاء أحد خصوصا الإخوان ومشاركة الجميع فى الحوار الوطنى وهى ليست المرة الأولى فقد سبقها زيارات أخرى لنف الهدف وهو الإبقاء على الوجود الإخوانى فى تونس .

ومن ناحية أخرى يرى محللون أن صدور قانون الانتخابات الجديد وقانون الأحزاب فى القريب العاجل سيكونان بمثابة الضربة المقبلة لحركة النهضة ومن والاها وأن جماعة الإخوان وبالنظر إلى الـ17 قضية التى يجرى فيها البحث فيمكن حل هذا التنظيم إذا ثبت التمويل الخارجى أو وجود تخابر مع جهات اجنبية فالمسألة الآن عند القضاء لكن عمليا النهضة والنورى وتنظيم الإخوان يمرون بأسوأ فترة فى تاريخهم ويحاسبون الآن على 10 سنوات من الدمار السياسى والاقتصادي الذى لحق تونس بسببهم .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا