‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدستور التركى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدستور التركى. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 1 مارس 2021

الحكومة التركية تنتهك حقوق الإنسان علنا


أوضاع حقوق الإنسان في تركيا تدهورت خلال السنوات الأخيرة على نحو لم تشهده البلاد في تاريخها الحديث إذ تكثفت الانتهاكات وحظي مرتكبيها بإفلات كامل من العقاب وترسخت سياسة الترهيب لمجرد إبداء الرأي أو المشاركة في المجال العام .

ولا يزال عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة بينهم صحفيون ونشطاء حقوقيون مسجونين بتهم ذات دوافع سياسية وتحت ذريعة وستار مكافحة الإرهاب ولا تزال الحكومة التركية تلاحق الأشخاص وتحقق معهم بسبب ممارستهم لحقهم المشروع في التعبير السلمي وتحيلهم إلى المحاكم التركية .

وفى سياق متصل أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرا جديدا بعنوان " بعد مرور عام على عملية الاستعراض .. الحكومة التركية تتجاهل تعهداتها أمام الأمم المتحدة " بمناسبة مرور عام على خضوع ملف حقوق الإنسان في تركيا للمراجعة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في إطار عملية الاستعراض الدوري الشامل .

وأشار التقرير إلى أن تركيا خضعت لعملية الاستعراض للمرة الثالثة في 28 يناير 2020 وتلقت ما مجموعه 321 توصية رفضت منها 21 توصية بينما قبلت 215 توصية وتم الإحاطة بالعلم بـ85 توصية أخرى .

وبحسب التقرير فأن الحكومة التركية لم تفِ بتعهداتها بالنهوض بالحقوق والحريات الأساسية بل على العكس من ذلك فرضت تأميما شبه كامل لحرية الرأي والتعبير وسجنت المعارضين السياسيين ونشطاء الرأي بتهم لها علاقة بمكافحة الإرهاب ولم توفر لهم المحاكمات العادلة .

كما تزامنت هذه الفترة مع إظهار الحكومة التركية نهجا أقل في التعاون مع الآليات الدولية بالإضافة إلي الاستمرار في التنصل من الالتزام والتوقيع على المعاهدات الدولية الإنسانية ، فضلا عن عدم اتخاذ تدابير فعالة فيما يخص تعزيز مؤسسات حقوق الإنسان بما ساهم في ترسيخ بيئة قمعية يحظى فيها مرتكبو الانتهاكات بسياسة الإفلات من العقاب .

وأوضح التقرير أنه خلال العام الماضي صدرت العديد من التشريعات التي تقوض حقوق الإنسان وتقييد الحريات الأساسية بالإضافة إلى القبض العشوائي على المواطنين واحتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي دون تمثيل قانوني .

وأضاف أن السلطات التركية قامت بمحاصرة الأصوات المعارضة والمستقلة وإغلاق لكافة قنوات ومنافذ التعبير الحر بالإضافة لترهيب الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني والقبض عليهم بسبب عملهم .

وأكد أن تركيا انتهجت جرائم التعذيب بحق المواطنين لانتزاع الاعترافات بشكل ممنهج، بعد أن تعرض أكثر من 1855 شخص للتعذيب داخل السجون التركية خلال 2020 توفى منهم 38 شخص .

البيئة القمعية لنظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ساهمت بشكل كبير في خلق سياسة الترهيب ضد الصحفيين والنشطاء الحقوقيين ، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار شرعنة الانتهاكات بإصدار قوانين تقييد حرية الرأي والتعبير مثل قانون وسائل التواصل الاجتماعي والذي أصدرته الحكومة التركية في يوليو 2020 ، فضلًا عن إصدار قانون من شأنه القضاء على المجتمع المدني في ديسمبر الماضي .



الأحد، 28 فبراير 2021

أردوغان يسعى لهدم المعارضة التركية


الأزمات الاقتصادية التى يعانى منها الشعب التركى وتدهور شعبية اردوغان الى أدنى مستوياتها دفعت الرئيس التركى الى تنفيذ مخططه التخريبى لتدمير جبهة المعارضة فى محاولة منه لتحصين موقعه ومواجهة شعبيته المتآكلة بعد سنوات من أسوأ حملة قمع ضد معارضيه .

وكان كمال أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى قد صرح بإن حزب العدالة والتنمية يتبع سياسة اقتصادية خاطئة لا تعمل على القضاء على معدلات الفقر فى البلاد بل تحافظ على زيادة تلك المعدلات حيث يزداد الثرى ثراء ويزداد الفقير فقرا ، واصفا حكومة أردوغان بأنها حكومة انقلاب مدنى تحكم البلاد .

ويسعى أردوغان لهدم المعارضة فى تركيا بنشر الأكاذيب ضد حزب الشعب الجمهوري والعمل على زرع الفتنة بين أعضائه ومحاولة تشويه صورة معارضه الأكبر كمال أوغلو في تركيا ، إضافة إلى ما يقوم به أردوغان من أجل التأثير بالسلب على المعارضة   التركية .

هجوم أردوغان على زعيم المعارضة تحديدا يأتي على خلفية انتقادات وجهها أوغلو مؤخرًا لتضييق الرئيس التركي على وسائل الإعلام بالبلاد حيث قال حينها : "ما هو شكل وسائل الإعلام التي يريدون صنعها ؟ ففي عام 2020 في تركيا يستهدف مباشرة رئيس الدولة المزعوم (في إشارة لأردوغان)" .

ويحرص أردوغان ونظامه على شحن الرأي العام التركي بأجندات جانبية وسجالات سياسية في مسعى منه للتغطية على فشله الواضح في كافة المجالات ولا سيما الاقتصادية منها.

وقد يرفع الرئيس التركى درجة الشحن هذه ويوجهها لأمور تتعلق بالدين لترميم شعبيته المنهارة حيث تشهد فيها شعبية حزبه وتحالفه الحاكم انهيارا غير مسبوق مقابل ارتفاع في أسهم المعارضة لدى الشارع التركي الذي يعاني من الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد .




جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا