‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحرب الروسية الأوكرانية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحرب الروسية الأوكرانية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 6 أبريل 2022

هل نحن على أعتاب صدمة في إمدادات النفط العالمية ؟


العقوبات غير المسبوقة التي فرضت على روسيا خلال الأسابيع العديدة الماضية ربما تؤدي إلى أكبر أزمة إمداد منذ عقود لأسواق الطاقة العالمية ، وفقا لتقرير سوق النفط الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة .  

وتضمنت مجموعة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو حظرا لتجارة الطاقة مع روسيا إذ أعلنت المملكة المتحدة والولايات المتحدة في أوائل الشهر الماضي إيقاف استيراد النفط والغاز الروسيين . 

وإلى جانب ذلك تراجعت شركات النفط الكبرى والشركات التجارية وشركات الشحن والبنوك عن أعمالها التجارية مع الدولة وفق ما ذكرته الوكالة ، وقطعت أو علقت كبريات شركات النفط مثل شل وبريتش بتروليوم علاقاتها التجارية مع موسكو .

وتعد روسيا نقطة ارتكاز رئيسية لأسواق النفط وتستحوذ على نصيب الأسد من صادرات النفط العالمية إذ "تشحن 8 ملايين برميل يوميا من المنتجات النفطية الخام والمكررة لعملائها في أنحاء العالم . 

وتوقعت الوكالة أن ينخفض إنتاج النفط الروسي بنحو 3 ملايين برميل يوميا اعتبارا من أبريل مع تعمق العقوبات المفروضة على البلاد وابتعاد المشترين عن النفط الروسي .

ونظرا لأن المخزونات العالمية عند مستويات متدنية قياسية بالفعل فأن المشكلة تزداد تعقيدا وخاصة عند الوضع في الاعتبار حقيقة أن مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كانت في يناير دون متوسطها لخمس سنوات بمقدار 335 مليون برميل وعند أدنى مستوى لها منذ عام 2014 حسبما ذكر التقرير . 

ومن المرجح أن يضطر منتجو النفط إلى السحب أكثر من الاحتياطيات الضعيفة خلال العام المقبل لتغطية أزمة العرض ، وهذا التراجع في العرض يعني ارتفاع الأسعار مما يؤدي إلى حدوث ركود في الطلب .

ويشار الى أن الوكالة الدولية للطاقة قد عدلت توقعاتها لنمو الطلب على النفط إلى 2.1 مليون برميل يوميا خلال عام 2022 مما يمثل انخفاضا بمقدار مليون برميل يوميا عن تقديراتها السابقة الأمر الذي يضع مستويات الاستهلاك عند 99.7 مليون برميل يوميا على مدار العام .

ومن المتوقع ان يؤدى نقص العرض مع ارتفاع الأسعار الى ضغط هبوطي على نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي وارتفاع أسعار النفط التي زادت بنسبة 30% منذ بداية العام حتى تاريخه .

ومن المتوقع أيضا أن يؤدى ذلك أيضا الى زيادة معدلات التضخم وتقليص القدرة الشرائية للأسر الأمر الذي من المرجح أن يثير ردود فعل سياسية من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مع تأثير سلبي قوي على النمو ، حسبما ورد في التقرير . 

وقالت الوكالة إنه "من المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية الأخرى إلى جانب العقوبات المالية والنفطية المفروضة على روسيا إلى انخفاض كبير في النمو الاقتصادي العالمي .

الأحد، 27 مارس 2022

الشرق الأوسط .. النقطة المضيئة وسط حالة عدم اليقين العالمية


صدمات خارجية عديدة ومتزامنة ضربت الاقتصاد العالمى كان أحدثها التداعيات السلبية الكبيرة لجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية مع توقعات بتراجع معدل النمو وارتفاع نسب التضخم .

وبسبب حالة عدم اليقين العالمية تشهد صناديق الأسواق الناشئة تدفقات خارجة كبيرة حيث بلغت الخسائر الإجمالية 8.1 مليار دولار على مدار الأربعة أسابيع الماضية ، فيما خرجت استثمارات بقيمة 5.7 مليار دولار من صناديق سندات الأسواق الناشئة بحسب تقرير لوكالة رويترز 

ودفعت الحرب في أوكرانيا وما تلى ذلك من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والطاقة  المستثمرين إلى سحب أموالهم من الأسواق الناشئة الأكثر عرضة للخطر لتسجل التدفقات الخارجة 14.3 مليار دولار منذ بداية العام وحتى الأسبوع الماضي

ويواجه البريطانيون الآن أسوأ انخفاض فى مستوى معيشتهم منذ خمسينيات القرن الماضى بحسب تقرير نشرته جريدة الديلى ميل الأربعاء ، وفى مؤتمر صحفى عقده الثلاثاء حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أزمة جوع عالمية .

ويأتي هذا على النقيض مما حدث في عام 2021 عندما سجلت صناديق الأسهم والسندات بالأسواق الناشئة تدفقات داخلة بقيمة تزيد عن 300 مليار دولار .

ويشار إلى خفض جي بي مورجان الديون المقومة بالعملة المحلية في الأسواق الناشئة إلى "تخفيض الوزن في المحافظ" مع توصية بالبيع بحسب رويترز . 

وقال محللون لدى بنك الاستثمار إن أصول الدخل الثابت في الأسواق الناشئة خسرت 6-9% من قيمتها منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما أدى إلى المزيد من المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع التضخم .

من ناحية أخرى تراجع نشاط الطروحات العامة على مستوى العالم بنسبة 70% على أساس سنوي خلال 2022 بعد أن أدت الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة إلى تلاشي شهية المستثمرين بحسب البيانات التي جمعتها بلومبرج . 

وقال لي هانج كبير المسؤولين لدى شركة سي إل إس إيه للوساطة : " قد يكون هذا أسوأ وقت خلال خمس سنوات من حيث معنويات السوق " .

إلا أن أسواق الشرق الأوسط خالفت ذلك الاتجاه وقالت أندريه شختورة رئيس للخدمات المصرفية الاستثمارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بنك أوف أمريكا إن أسواق المنطقة حاليا "النقطة المضيئة" بأسواق المال العالمية ، مضيفة: "يوجد الآن سوقا أوسع وأعمق مما كانت عليه في أي وقت مضى" .


جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا