قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس إنه يجب فرض آليات للتفتيش السريع والشامل لمواقع إيران النووية وذلك خلال زيارته الرسمية للعاصمة النمساوية فيينا ومباحثاته مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران النووي .
وأكد وزير الخارجية السعودي ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية فرض الآليات اللازمة للتفتيش السريع والشامل لكافة المواقع النووية الإيرانية .
كما ذكرت وزارة الخارجية السعودية في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ان الجانبان اتفقا على ضرورة وقف الانتهاكات الإيرانية للقوانين والأعراف الدولية والتي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم .
فيما لفت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى أن المفاوضات النووية التي انطلقت منذ بداية أبريل الماضي في فيينا من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني صعبة .
كما أعرب عن أمله بألا يؤدي تغيير القيادة في إيران وانتخاب إبراهيم رئيسي المتشدد رئيسا خلفا لحسن روحاني إلى تعطيل جهود التوصل لاتفاق وقال : " نأمل أن لا تؤثر نتائج الانتخابات على سير مباحثات فيينا" .
وتبدي المملكة العربية السعودية قلقها من البرنامج النووي لإيران وقدراتها الصاروخية ومن توسيع نفوذها الاقليمي وتتهم طهران بالتدخل في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان .
وفي وقت سابق أمس استقبل مستشار النمسا سيباستيان كورتس الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي بمقر رئاسة الحكومة في فيينا وعقد الجانبان مباحثات ثنائية ناقشا فيها العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين وسبل تنمية التعاون بكافة المجالات .
وخلال زيارته الرسمية لأكاديمية فيينا الدبلوماسية أشار الأمير فيصل بن فرحان إلى دور رؤية المملكة 2030 في تعزيز مفهوم السلام والتعايش والتنمية المستدامة التي ستنعكس على شعوب المنطقة والعالم وتزيد من فرص الاستثمار والتعاون مع دول العالم .
وأكد خلال حلقة النقاش على أهمية تعزيز مفهوم السلام وتشجيع علاقات الاحترام المتبادل، وتسوية الصراعات بالوسائل السلمية، وتعزيز الحوار والتضامن بين مختلف الحضارات والشعوب والثقافات .